قال الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إنه مستعد لحضور مؤتمر "جنيف 2" مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد من دون شروط مسبقة. وأعلن الجربا في تصريحات أدلى بها لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية السبت في نيويورك ونشرت الاثنين، عن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 الذي سبق أن أعلنت الحكومة السورية استعدادها لإرسال وفد إليه. وفيما أكد عدم وجود شروط مسبقة من قبل المعارضة للمشاركة في المؤتمر، قال إن المعارضة تطلب من حكومة الأسد اتخاذ "خطوات إيجابية" بينها إطلاق سراح سجناء، كي يقدمها الائتلاف للجمهور السوري للإظهار بأن المشاركة في المحادثات أمر مفيد. غير أن الجربا أعرب عن رغبته في الحصول على ضمانات بأن يكون هناك مهلة محدّدة لتحقيق تقدّم، وقال "نعتقد أنه يجب أن يكون هناك إطار زمني دقيق. النظام معتاد على التلاعب بأي تقدّم وإضاعة الوقت". وقال الجربا، الذي التقى الأسبوع الماضي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إنه لن يقترح مهلة محدّدة إلى أن تصبح المحادثات في متناول اليد. وأشار إلى أن كيري قال إن المعارضة قد تضع الأسد في موقع دفاعي سياسياً عبر مشاركتها في المؤتمر، غير أن الجربا قال إن لديه ثقة ضئيلة بأن تحقق محادثات جنيف اختراقاً. وأضاف "أعتقد أن (مؤتمر) جنيف قد يُعقد. ولكن هل سينتج حلاً سياسياً؟ هذا هو السؤال. لست مفرطاً في الأمل لأني أعرف كيف يفكّر هذا النظام". وعن الوضع العسكري في حمص، قال الجربا إنه "صعب للغاية" ولكنه "ليس مستحيلاً". وأكد أن الإسلاميين أقاموا محاكم شرعية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية، إلاّ أنه قال إن هدفه هو استبدالها بمحاكم مدنية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تعليقاً على تصريحات الجربا، إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع مع الجربا وكيري بأن الهدف من مؤتمر جنيف2 سيكون السعي لحل سياسي في أسرع وقت ممكن، ولكن لم يتم تحديد إطار زمني محدد.. وأضافوا أنه من المهم أن تحضر المعارضة المؤتمر للحفاظ على الدعم الغربي لها..