جاء اجتماع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي عقد في البحرين بنتائج تضع أكثر من علامة استفهام من حيث نوعية وحجم القرارات والتوصيات تدل على أن الاجتماع لم يكن له تحضير وتنسيق أو دراسات ولم ترفع له أي توصيات أو اقتراحات فمع كل محور مهم يطرح في الاجتماع يكون الرد سريعاً هو التأجيل أو الرفض والسبب أسرع نحتاج إلى المزيد من المناقشة والدراسة على الرغم من أن هناك اتحادات رياضية محلية تنتظر نتائج هذا الاجتماع فهناك 12 دولة تنتظر مصير مشاركة أنديتها في بطولة دوري أبطال آسيا بخلاف العشر الموجودة حالياً وأيضاً هناك دول تريد المشاركة بملف مشترك لاستضافة أمم آسيا إلا أنه لم تحسم أي قضية مهمة ولم يتم أي دعم ولم يناقش أي تطوير ولم توضع أي برامج أو رزنامه خاصة. فعفوا أيها الاتحاد العزيز نناديك رياضة آسيا تنهار ولكن لا حياة لمن تنادي. ففي الوقت الذي تكون فيه مثل هذه الاجتماعات على هذا المستوى حاسمة للعديد من القضايا وإضافة للرياضة خصوصاً وهي تأتي بعد الانتخابات على مستوى رأس الهرم في الاتحاد الآسيوي ومع التشكيل الجديد للعديد من لجانه والذي من المفترض أن يحدث نقلة نوعية لرياضة القارة وتطويرها إلا أنه من الواضح أن هناك من لا يقدر المسؤولية ولا يثمن حجم الدور المفترض والمنتظر والمأمول من هذا الاجتماع. الأمر الذي خيب ظن الكثير هو أن هناك موافقات وقرارات من أعضاء اللجنة التنفيذية لا تسمن ولا تغني من جوع والبعيدة كل البعد عن هموم رياضة كرة القدم تتمثل في الموافقة على تشكيل لجنة القيم ولجنة قواعد السلوك ومنح جائزة ماسة الاتحاد واحتفال بذكرى 60 سنة على تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. هنا لا أريد أن أكون قاسيًا أو أن أقلل من دور الاتحاد ألا أن ما نشاهده على أرض الواقع يجعلنا ندرك ونعرف مدى التأخر الرياضي الذي نعيش فيه مقارنة بالعالم وأن ما يحدث من تطور في دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين يقوم على جهودها الذاتية.