قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله هي خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية وللشعب السعودي لما عرف عن خادم الحرمين الشريفين من خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في شتى أصقاع المعمورة حيث نذر نفسه لهذا الغرض ومواقف الملك الراحل لخدمة القضية الفلسطينية وما تبنته المملكة من مواقف مشرفة اضافة إلى مواقفه البطولية في العديد من القضايا، وقال سموه: إننا نعزي أنفسنا في هذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة الكبيرة وسأل سموه الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان واستشهد سمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بما تحقق للمملكة بشكل عام من منجزات تنموية عملاقة شملت كافة المناطق واستهدفت المواطن السعودي في تحقيق كافة احتياجاته ومتطلباته إلى أن وصلت إلى المناطق في كل مكان من المملكة، إلى ذلك يتقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران اليوم الاربعاء بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقبل التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وبتقبل البيعة من الأهالي والمواطنين في منطقة نجران وذلك بمقر امارة المنطقة كما سيتم تقديم التعازي والبيعة في كافة محافظات ومراكز منطقة نجران كما ستقام صلاة الغائب في مدينة نجران وكافة محافظات ومراكز المنطقة. وقال وكيل امارة منطقة نجران محمد فهد بن سويلم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم لقد آلمنا نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى، واذا أردنا التحدث عن الملك فهد ومناقبه فهي لا تعد ولا تحصى ولا يتسع المجال لذكرها فالملك فهد رحمه الله غني عن التعريف فهو من أهم زعماء العالم وأياديه البيضاء في خدمة الأمة العربية والإسلامية فعلى المستوى العربي كان للملك الدور الكبير في حل مشاكل وقضايا العرب والمسلمين ومنها القضية الفلسطينية وقضية لبنان وقضية الكويت وغيرها من القضايا التي تهم الأمة العربية. وعبر فضيلة رئيس محاكم منطقة نجران عن حزنه وألمه بفقد الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وقال: إن مصابنا جلل بفقده ولا نقول الا ما يرضي ربنا {إنا لله وإنا إليه راجعون} والحمد لله على كل حال ووفاته - رحمه الله - خسارة كبيرة تذكر هذه الأمة بخسارتها لعظمائها وقادتها الكبار الذين أثروا هذه الأمة بالبذل والعطاء وخادم الحرمين الشريفين من خلال قيادته لبلاد الحرمين الشريفين قلب العالم الإسلامي النابض ومهبط الوحي أوجد ثقلا اسلاميا وعربيا ودوليا للمملكة في كافة المجالات الشرعية والسياسية والاقتصادية وأعماله الجليلة ومواقفه المشرفة وقراراته الحكيمة خير شاهد على مدى ما يتمتع به من صفات عظيمة قل ان تجتمع بشخص واحد ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء فرحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأسكنه فسيح جناته وقال: إن مما يخفف مصابنا ويذهب عنا الهم والحزن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم ومبايعة أخوانه له ليكون خير خلف لخير سلف وحسن اختياره لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل: إن وفاة الملك فهد خسارة للأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع حيث شهد عهده مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص. وأشار مدير عام صحة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل إلى أن محور التنمية الأساس في عهد خادم الحرمين الشريفين يتمثل في الاهتمام بالإنسان السعودي بعدما تحققت انجازات البنية الأساسية والبناء الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات الدولة وذلك تحقيقا لما تميزت به توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين منذ بداية توليه الحكم ويحفل سجل أعمال خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المناقب والمنجزات الأخرى التي يأتي في مقدمتها صدور المراسيم الملكية الثلاثة التي يتعلق أولها بنظام الحكم في المملكة والثاني بنظام الشورى والمرسوم الثالث بنظام المناطق وغيرها من الانجازات الهامة التي يصعب على المرء حصرها فالفقيد الغالي الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رحمه الله كان قائدا بارعا وسياسيا محنكا ستعجز الأمة العربية عن انجاب مثيل له.