سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الغربية تنوه بالانتقال السلس للسلطة في المملكة وتعتبر الملك فهد رمزاً للتحديث والملك عبدالله قائداً للإصلاح المواطنون السعوديون قطعوا اجازاتهم للمشاركة في تشييع الملك فهد ..
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقال لها أمس ان الملك فهد بن عبدالعزيز الذي توفي صباح يوم الاثنين بعد ثلاثة وعشرين سنة قضاها في الحكم شهدت خلالها المملكة احدى أعظم فترات نموها وتطورها. وأشارت الصحيفة إلى سهولة تحول السلطة في المملكة بعد وفاة الملك فهد إلى سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكذلك في تولي سمو وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز لولاية العهد مبينة ان هذا التحول في السلطة تم كما كان مخططاً له تماماً. وأوضحت الصحيفة ان هذا التحول السلس في السلطة يؤكد بأنه لن تكون هنالك تغييرات رئيسية في سياسات المملكة الخارجية والداخلية كما انه من المنتظر ان تشهد العلاقات السعودية الأمريكية المزيد من القوة بفضل العلاقات القوية والطبية بين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي جورج بوش. وأوردت الصحيفة ان آلاف المواطنين السعوديين الذين يقضون عطلاتهم السنوية في مثل هذا الوقت خارج الوطن قد قطعوا اجازاتهم فور سماعهم تلك الأخبار الحزينة عائدين إلى المملكة للمشاركة في تشييع الملك الراحل لدرجة ان الخطوط الجوية السعودية زادت من عدد رحلاتها الجوية لمقابلة رغبات العودة للوطن المتزايدة من قبل المواطنين السعوديين. ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين السعوديين والذي كان قد وصل إلى دبي قبل يوم واحد من إعلان الوفاة قوله بأنه يجب على العودة فوراً للوطن للمشاركة في التشييع فإن هذا من واجبنا الوطني. (نيويورك تايمز - خاص ب«الرياض») ومن جانبها أوردت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» في مقال لها أمس وفاة الملك فهد بن عبدالعزيز صباح الاثنين مبينة علاقات الصداقة القوية التي تربط الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس الأمريكي جورج بوش الذي نشرت صورة له في ابريل الماضي ممسكاً بيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز معرباً عن حزنه لوفاة الملك فهد واصفاً له برجل الحكمة ومهنئاً صديقه الملك الجديد عبدالله بن عبدالعزيز. ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي جورج بوش قوله ان الولاياتالمتحدة تتطلع إلى استمرار الشراكة الوثيقة بين البلدين. وقالت الصحيفة ان الحزن العميق عم سائر أنحاء العالمين العربي والإسلامي على فقد الملك فهد بن عبدالعزيز وقد توافد زعماء ورؤساء الدول على العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في تشييع الملك الراحل مبينة انه سيتم دفن الملك فهد في قبر بسيط لا يحمل علامات مميزة بجوار قبور عامة الناس. وأشارت الصحيفة إلى ثناء واشنطن على جهود الإصلاحات الحكومية التي بدأها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتزامه بمحاربة القاعدة والإرهاب. ومن جانبها، أشادت صحيفة «التلغراف» البريطانية بعمق العلاقات والروابط بين المملكة والولاياتالمتحدة وقالت ان هذه العلاقة تمثل حجر الزاوية لسياسة واشنطن في العالم العربي. وقالت الصحيفة ان هذه العلاقة بلغت أوج قوتها خلال فترة حكم جورج بوش الأب وأشارت إلى البيان الصادر من البيت الأبيض يوم أول من أمس والذي اكد فيه متانة العلاقات بين الرياضوواشنطن. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان عقب الاتصال الهاتفي من الرئيس بوش لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لدينا شراكة حميمة مع المملكة وعلاقات طيبة والملك عبدالله صديق للرئيس بوش. ويؤكد الدبلوماسيون بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لن يلجأ إلى تغيير سياسات المملكة. وفي ذات السياق قالت صحيفة «التايمز» اللندنية ان الانتقال السلس للسلطة إلى الملك عبدالله يؤكد بأنه لن يكون هناك تغيير جوهري في سياسات المملكة الخارجية والنفطية. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن الأمير تركي الفيصل قد صرح للصحفيين في لندن أمس الأول بأنه لا يتوقع حدوث أي تغيير جوهري في السياسة الخارجية التي خطها الراحل الكبير الملك فهد. وقال دبلوماسي غربي في الرياض بأن الملك عبدالله يتمتع بشعبية كبيرة وسط أفراد شعبه وهو يقود الإصلاحات في المملكة وانه لا يتوقع تغييرات كبيرة في سياسات الخارجية. وقالت الصحيفة ان الملك عبدالله ساهم في إعادة بناء العلاقات مع واشنطن والتي تعرضت لهزة عنيفة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وأوردت الصحيفة تعليقات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن العلاقات البريطانية - السعودية والتي قال فيها «تحت اشراف وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد استطعنا تطوير علاقات سياسية وتجارية ودفاعية متينة جداً. وسوف ينظر إليها دائماً على انه من إرثه العظيم». كما أوردت الصحيفة تعليقات المستشار الألماني شرودر والتي نوه فيها بجهود الراحل الملك فهد في ادارة الحوار بين العالم الإسلامي والغرب بكل ذكاء وبعد نظر والتزام شخصي قوي. وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك بأن الملك فهد كان صمام أمان بالنسبة لتلاحم وتماسك شعبه ومدافع غيور عن الاستقرار الاقليمي.