أقرت الاتحادات الخليجية لكرة القدم بالاجماع منح العراق مهلة حتى الثاني من أكتوبر المقبل للوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة منافسات دورة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين. وكان رؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي العراق واليمن عقدوا اجتماعا في المنامة استمر حتى ساعات الفجر الأولى من أمس الأربعاء، برئاسة رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وحضور ممثلين عن اتحادات الدول المعنية وهم أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، وناجح الحمود رئيس الاتحاد العراقي، وحميد الشيباني أمين عام الاتحاد اليمني. وجاء اتخاذ القرار النهائي بعد مشاورات طويلة ناقش فيه الحضور توصيات لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بعدة زيارات إلى مدينة البصرة العراقية للوقوف على الملف العراقي لاستضافة منافسات خليجي "22". ودونت لجنة التفتيش بعض القصور في جوانب تتعلق بالبنى التحتية والتحديات الأمنية، ليقرر بعدها رؤساء الاتحادات منح البصرة المهلة الزمنية اللازمة. وشهد الاجتماع الاستماع إلى شرح مفصل من رئيس لجنة المهندسين التابعة للجنة التفتيش القطري غانم الكواري الذي أشار فيه إلى المدة الزمنية التي تتطلّب تجهيز المنشآت الخاصة بملاعب البطولة والمعتمدة من قبل الاتحاد العراقي، مؤكدا بدوره عدم جاهزية تلك المنشآت حتى اللحظة. ومن جانبه أكّد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي حرص الأسرة الكروية في العراق على إنجاح الحدث المنتظر مبينا ذلك من خلال الوفد الفني المرافق له والمختص بتأهيل المنشآت الرياضية واعتبر أن الاتحاد كثف خلال المرحلة الماضية بالتعاون مع الجهات الحكومية والدوائر الرسمية الاستعدادات من أجل إخراج البطولة بأزهى صورة تنظيمية، مشيرا إلى احترام رغبة الاتحادات الخليجية في ضمان نجاح المسابقة. وتقرر عقد اجتماع آخر للأمناء العامين في الاتحادات الثمانية في المنامة الاسبوع المقبل لوضع الشروط الخاصة التي يتعين على الاتحاد العراقي توفيرها قبل المهلة المحددة، بالاضافة إلى التنسيق المكثف مع لجنة التفتيش الخليجية للقيام بزيارات متعددة لمراقبة سير إنجاز الاعمال في البصرة. وسيتم اتخاذ القرار النهائي لاقامة البطولة في البصرة من عدمها خلال المؤتمر العام الذي سيعقد لهذه الغاية في أكتوبر المقبل.