تمسك رؤساء الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم أمس بالعاصمة البحرينية المنامة على هامش "خليجي 21" باستضافة مدينة البصرة العراقية ل"خليجي 22" في ،2015 شرط الانتهاء من المنشآت التي ستكشف عليها لجنة التفتيش في وقت لاحق، واضعين مدينة جدة بديلة حال عدم استيفاء البصرة لمتطلبات الاستضافة، خصوصاً الجوانب الأمنية ووسائل النقل الجوية والبرية وآلية التأشيرات وجاهزية الملاعب والفنادق، في ظل تقدم جدة بملف متكامل عن الاستضافة يشمل إقامة منافسات الدورة على إستاد الملك عبدالله الجديد الذي تجرى حالياً عليه أعمال التشييد والبناء، وإستاد الأمير عبدالله الفيصل الذي يخضع هو الآخر لتجديد وتوسعة. في حين لم يتطرق المجتمعون لمناقشة مسألة اختيار مرشح واحد بين المتسابقين على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، فيما أقر الاجتماع معاودة المحاولات لاعتماد الدورة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر خطاب رسمي لذات الغرض، وتكليف رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي بمتابعة هذا الأمر، وتوضيح لوائح الدورة ليكون لها كيان مستقبلا لمتابعتها وإجراءاتها، ومخاطبة الاتحاد الآسيوي لاعتماد بطل ووصيف الدورة كمتأهلين مباشرة إلى نهائيات كأس أمم آسيا، وتحديد لقاء لرؤساء الاتحادات بعد 6 أشهر. وناقش الاجتماع اقتراحات عديدة، أهمها مطالبة دولة قطر بعمل مقر دائم للجنة التنظيمية لبطولات كأس الخليج يكون مقره العاصمة الدوحة، كما ناقش الاجتماع إمكانية تغيير موعد النسخة المقبلة في "خليجي 22"، حتى لا يتضارب مع موعد كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا. من جهته، أكد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود أن إقامة "خليجي 22" بالبصرة تم تحديده في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية بالكويت في 31 أكتوبر2011. وقال "نوقشت الملاحظات التي وضعتها لجنة التفتيش، وكان هناك تفهم كبير من رؤساء الاتحادات، وستستمر اللجنة في عملها كإجراء تقوم به دائما مع كل بلد ينظم الدورة وليس العراق فقط". وأضاف "لا نريد أن ننظم الدورة بمستوى أقل من الذي شهدته النسخ الماضية والحالية، ولو أننا وجدنا في أنفسنا عدم القدرة على التنظيم سنعلن ذلك بوضوح، ونحن قادرون بمساعدة الخبرة الخليجية على استضافة الدورة". وأكد رئيس الاتحاد العراقي أنه لم تكن هناك معارضة من أي اتحاد على إقامة النسخة المقبلة في العراق. وقال "كان هناك تأييد ومساندة من الجميع"، مضيفاً "مازال أمامنا وقت لإثبات أن العراق جاهز وقادر على الاستضافة". وهذه المرة الثانية التي ستقام فيها دورة كأس الخليج في العراق إذ أقيمت عام 1979، النسخة الخامسة في بغداد وأحرز لقبها المنتخب العراقي. يذكر أنه كان من المقرر أن تقام منافسات الدورة الحالية "خليجي 21" في العراق، لكن رؤساء اتحادات كرة القدم في الدول المشاركة فيها قرروا نقلها إلى البحرين لأسباب عدة منها الاستقرار الأمني في العراق والحظر الذي يفرضه الفيفا على الملاعب العراقية وغيرها.