كشفت الدكتورة عاصفة موسى المستشارة الإعلامية لمكتب وزير الشباب والرياضة العراقي في تصريح خاص ل (الميدان) أن هناك من يسعى للأسف لسحب تنظيم خليجي 22 من البصرة ونقلها إلى السعودية بحجة أن البنية التحتية لم تكتمل في العراق حتى اللحظة إضافة إلى تخوف البعض من المستوى الأمني أثناء إقامة البطولة بالرغم من أننا أكدنا ذلك في أكثر من مرة فيما يخص البنية التحتية أو حتى المستوى الأمني في البلاد وبأن ذلك لا يمثل عائقا لدينا كون البطولة سيتبقى أكثر من عام على انطلاقتها وكل الأمور ستكون على ما يرام على كافة الأصعدة، مؤكدة أنها لم تستغرب من محاولة البعض سحب البطولة من العراق لأنها تشعر بتلك المحاولات منذ فترة بالرغم من تهدئة وزارة الشباب والرياضة العراقية الجميع وطمأنتهم أن العراق ستكون بخير إن شاء الله وإقامة مثل هذه البطولة في العراق سيكون لها أثر طيب في نفوس الشباب العراقي الذي ينتظر هذه البطولة بفارغ الصبر. واضافت أن رفع الحظر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على العراق أصبح من ضمن أساسيات وشروط اتحادات كرة القدم الخليجية بالرغم من أن البطولة غير مدرجة على اجندة الفيفا ومن الصعب أن تأتي الموافقة من قبل الفيفا في هذا الجانب تحديدا، لكننا هنا في العراق لا زلنا نأمل في رؤية النتيجة الأخيرة والتي سوف تحدد إمكانية استضافة العراق للبطولة الخليجية من عدمه وهي المدة التي حددها رؤساء اتحادات كرة القدم الخليجية في يوم 5 أكتوبر بالرغم من أننا نتوقع نقل البطولة للسعودية قبل الاعلان الرسمي لذلك. وكانت الاتحادات الخليجية لكرة القدم قد أقرت بالاجماع منح العراق مهلة حتى الثاني من أكتوبر المقبل للوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة منافسات دورة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين. وكان رؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي العراق واليمن عقدوا اجتماعا في المنامة استمر حتى ساعات الفجر الأولى من امس الأربعاء، برئاسة رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وحضور ممثلين عن اتحادات الدول المعنية وهم أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، ويوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي، والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري، وخالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني، وناجح الحمود رئيس الاتحاد العراقي، وحميد الشيباني أمين عام الاتحاد اليمني. وجاء اتخاذ القرار النهائي بعد مشاورات طويلة ناقش فيه الحضور توصيات لجنة التفتيش الخليجية التي قامت بعدة زيارات إلى مدينة البصرة العراقية للوقوف على الملف العراقي لاستضافة منافسات خليجي "22". ودونت لجنة التفتيش بعض القصور في جوانب تتعلق بالبنى التحتية والتحديات الأمنية، ليقرر بعدها رؤساء الاتحادات منح البصرة المهلة الزمنية اللازمة. وشهد الاجتماع الاستماع إلى شرح مفصل من رئيس لجنة المهندسين التابعة للجنة التفتيش القطري غانم الكواري الذي أشار فيه إلى المدة الزمنية التي تتطلّب تجهيز المنشآت الخاصة بملاعب البطولة والمعتمدة من قبل الاتحاد العراقي، مؤكدا بدوره عدم جاهزية تلك المنشآت حتى اللحظة. ومن جانبه أكّد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي حرص الأسرة الكروية في العراق على إنجاح الحدث المنتظر مبينا ذلك من خلال الوفد الفني المرافق له والمختص بتأهيل المنشآت الرياضية واعتبر أن الاتحاد كثف خلال المرحلة الماضية بالتعاون مع الجهات الحكومية والدوائر الرسمية الاستعدادات من أجل إخراج البطولة بأزهى صورة تنظيمية، مشيرا إلى احترام رغبة الاتحادات الخليجية في ضمان نجاح المسابقة. وتقرر عقد اجتماع آخر للأمناء العامين في الاتحادات الثمانية في المنامة الاسبوع المقبل لوضع الشروط الخاصة التي يتعين على الاتحاد العراقي توفيرها قبل المهلة المحددة، بالاضافة إلى التنسيق المكثف مع لجنة التفتيش الخليجية للقيام بزيارات متعددة لمراقبة سير إنجاز الاعمال في البصرة. وسيتم اتخاذ القرار النهائي لاقامة البطولة في البصرة من عدمها خلال المؤتمر العام الذي سيعقد لهذه الغاية في أكتوبر المقبل.