كشفت ل" الرياض" رئيسة جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني عن توقيع اتفاقية تدريبية وتوعوية وتثقيفية بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم بعد دراسة أربعة أعوام. وتنص الاتفاقية على تكفل الجمعية بتدريب التربويين والتربويات والطلبة والطالبات على آلية التعامل مع مصابي فرط الحركة وتشتت الانتباه وآلية العلاج ابتداء من الفصل الدراسي المقبل، كما سترفع الوعي بين الأهالي وتوضح الطريقة المثلى في التعامل مع افتا، مشيرة أن الجمعية تنتظر موافقة الدعم المالي من نفس الوزارة. وأضافت أن الجمعية حصلت على موافقة الجمعية الأمريكية لفرط الحركة وتشتت الانتباه في ترجمة الدليل التربوي للتربويين الأول من نوعه في العالم، والذي عملت عليه الجمعية الأمريكية منذ أربعة أعوام، وطبعه وترجمته وتوفيره في كل مدرسة داخل المملكة، كما أن الجمعية عملت على إنشاء حقيبة تربوية لتدريب التربويين والتربويات وتأهيل قيادات تربوية ليصبحوا قادة في فرط الحركة وتشتت الانتباه. وأشارت د.يماني أن تكلفة علاج افتا يصل إلى 9 آلاف دولار، ويسيطر على الأعراض بواقع 90%، الذي من شأنه أن يقلل المليارات من الدولارات التي يستهلكها ذوو افتا، حيث إن الفاشلين أكاديميا يشكلون 35% من المصابين ويبلغ حجم تكلفتهم 13 بليون دولار سنويا، وتكلفة المشاكل الوظيفية التي يحدثونها تصل إلى 143 بليون دولار سنويا، كما أن سجون المملكة تحتضن بداخلها 50% من مصابي افتا فيما يخص الرجال، و40% من مصابات افتا من النساء. وأوضحت أن الجمعية تعمل على إنشاء أول مركز خيري علاج وتشخيص ذوي افتا بتكلفة 18 مليون ريال على مستوى العالم العربي، وسيتمكن من علاج 1170 طفلا وطفلة سنويا من المحتاجين والمساكين، حيث تبلغ إجمالي تكلفة الطفل سنويا ما يقارب 1550 ريالا، مشيرة إلى أن المركز سيعمل به فريق متكامل من الطب النفسي والاجتماعي والمخ والأعصاب، وستتكفل الأخصائية الاجتماعية بدراسة حالة الطفل المادية فإذا اتضحت حاجته يتم علاجه بالمجان، وإذا كانت حالته لا بأس بها يتكفل جزءا من قيمة العلاج، وقد نجحت الجمعية في جمع نصف تكاليف المركز من فاعلي الخير ورجال الأعمال وأصحاب السمو، وتبقى النصف الآخر لإتمام المركز.