تستعد جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» في المملكة خلال الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم لعقد دورات تدريبية في مدارس البنين والبنات، لاكتشاف اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الطلاب ومحاولة علاجه، حيث أظهرت آخر إحصائية قدمتها الجمعية إصابة حوالي 2.5 مليون طفل بفرط الحركة وتشتت الانتباه. وقالت رئيسة الجمعية والمتخصصة في طب الأسرة والمجتمع في المنطقة الشرقية الدكتورة سعاد يماني، إن الدراسة التي قدمها الدكتور جمال الحامد، قدرت وفق مسح ميداني عدد المصابين ب»افتا» بنحو 16.7% في الشرقية، فيما بلغت النسبة في الرياض 12.6% ، كاشفة أن الجمعية ستفتح فرعا لها في المنطقة الشرقية خلال الأسابيع المقبلة. وبيّنت خلال الاجتماع التأسيسي لفرع الجمعية في المنطقة الشرقية مساء أمس الأول، أن 50% من مصابي «افتا» مبدعون، وقالت إن لديهم 400 متطوع تم تدريبهم للتعامل مع المصابين ب»افتا»، و»نطمح للوصول إلى 3000 متطوع بنهاية هذا العام». وأوضحت الدكتورة يماني، أن الخسارة المالية للمصابين وعائلاتهم تقدر بنحو 3.7 بليون دولار، وأن الخسارة السنوية في دخل عائلات «افتا» تبلغ نحو 77 بليون دولار، مؤكدة أن نسبة الجرائم لدى المصابين به تزيد على أقرانهم الأصحاء بحوالي 46%، وأن التكلفة المالية لزيادة الجرائم تصل إلى 12.868 دولارا. ولفتت إلى أن 75% من المراهقين ب»افتا» مدخنون أو مدمنون، وأن نسبة اعتقالهم تصل إلى 47% مقارنة بغيرهم من الأصحاء، حيث يزيد «افتا» من احتمالية استعمال المخدرات من قِبل المصابين من فئة المراهقين، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة. وقالت يماني، إن التكلفة الاقتصادية ل»افتا» تبلغ 42 بليون دولار سنويا، تشمل تكلفة التعليم والصحة والجريمة، وأن العلاج الدوائي يسيطر على 70-90% من الحالات.وأشارت إلى أن الجمعية تعمل على إطلاق مشروع مركز خيري لتشخيص وعلاج ذوي «افتا»، أُطلق عليه «مشروع عبقري» وسيوفر العلاج ل 1170 طفلا كمرحلة أولى، بتكلفة إجمالية 22 مليون ريال، مبينة أن تكلفة علاج الطفل الواحد تقترب من 18.500 ريال سنويا، مضيفة أن الميزانية السنوية التي تحتاجها الجمعية للقيام ببرامجها ومشاريعها تبلغ حوالي 25 مليون ريال، تقدم منها وزارة الشؤون الاجتماعية قرابة مليون ريال فقط كدعم سنوي.