أظهرت إحصائية قدمتها جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» بالمملكة عن إصابة 15في المائة من طلاب التربية والتعليم بفرط الحركة وتشتت الانتباه «افتا» أي بما يعادل 2.5 مليون طالب وطالبة بالمملكة. إلى ذلك تستعد الجمعية لتوقيع اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم خلال الأسبوع الحالي لعقد دورات تدريبية في مدارس البنين والبنات لاكتشاف فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الطلاب ومحاولة علاجها. وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة سعاد يماني «إن الدراسة التي قدمها الدكتور جمال الحامد عضو الجمعية والمتخصص في طب الأسرة والمجتمع في الشرقية، قدرت وفق مسح ميداني عدد المصابين ب«افتا» 16.7 في المائة بالشرقية وفي الرياض 12.6 في المائة، كاشفة عن افتتاح فرع للجمعية في الشرقية خلال الأسابيع المقبلة، مبينة خلال الاجتماع التأسيسي لفرع الجمعية بالمنطقة البارحة الأولى، أن 50 في المائة من مصابي «افتا» مبدعون، مضيفة: لدينا 400 متطوع تم تدريبهم للتعامل مع المصابين ب «افتا» ونطمح للوصول إلى 3000 متطوع بنهاية هذا العام. وبينت الدكتورة يماني وهي تتحدث لرجال الأعمال وأعضاء الجمعية التأسيسية، أن الخسارة المالية للمصابين وعائلاتهم تقدر ب 3.7 بليون دولار والخسارة السنوية في دخل عائلات «افتا» 77 بليون دولار، مبينة أن نسبة الجرائم لدى المصابين تزيد عن اقرانهم الأصحاء بحوالي 46 في المائة والتكلفة المالية لزيادة الجرائم 12.868 دولار فيما يتعرض المصابون ب «افتا» للإدمان على الكحول بمعدل 5- 10 من غير المصابين ب «افتا» وان 75 في المائة من المراهقين ب «افتا» مدخنون ومدمنون على الغراء والهيروين والحشيش وان نسبة اعتقالهم 47 في المائة مقابل غيرهم من الأصحاء حيث يزيد «افتا» من احتمالية استعمال المخدرات لدى المصابين من فئة المراهقين مما يؤدي إلى زيادة معدل الجريمة. وقالت إن التكلفة الاقتصادية لافتا 42 بليون دولار سنويا تشمل تكلفة التعليم والصحة والجريمة وأن العلاج الدوائي يقدر بنحو 1.455 دولار والسلوكي 6.988 دولار، مبينة أن العلاج الدوائي يسيطر على 70-90 في المائة من الحالات. وأوضحت أن أطفالا سعوديين كانوا مصابين، تحولوا بعد العلاج إلى مبدعين، مشيرة إلى أن من صالح الوطن علاج هؤلاء المصابين بدلاً من أن يتحولوا إلى المخدرات والجريمة.