عندما تصل الى مطار أو ميناء بحري ما خارج المملكة تستقبلك وتودعك أسواق اصطلح على تسميتها "الأسواق الحرة" وبعض المطارات وحتى الموانىء تطلق عليها اسماء أخرى كالمنطقة الحرة او الميناء الحر.. في هذه الاسواق تجد فيها انواعا مختلفة من البضائع التي تغريك بالشراء، وحسب المعلومات المتوفرة عن الاسواق الحرة، فهي تعني حرة في بيعها للبضائع المعفاة من الضرائب والاسعار المعقولة التي باستطاعة المسافر خصوصا المسافرين من خلال الطائرات او السفن التجارية المتخصصة في نقل المسافرين عبر المحيطات والمدن العالمية. وفكرة الاسواق الحرة فكرة قديمة مضت عليها قرون.. حيث كانت الدولة الرومانية هي الرائدة في إنشاء الاسواق الحرة عبر موانئها، لنقل وتخزين البضائع ثم إعادة تصديرها او اتاحة للمسافرين والعابرين لهذه الموانىء بشراء او بيع مالديهم من سلع مختلفة. وهكذا نمت وتطورت الموانىء الرومانية وبعدها الاور،بية، ولايمكن ان ننسى تأثير وجود الجاليات الاجنبية في المدن العالمية في مجتمع المدن الساحلية، بل العديد من هؤلاء استوطنوا وتزوجوا ومارسوا التجارة مع القادمين لهذا الميناء او ذاك. مثل ميناء همبورج الذي افتتح فيه سوق حرة عام 1885م وآخر في بريمن بعدها أسست الدنمرك سوقا حرة ولم تمض سنوات الا ولحقتهم ايطاليا عندما افتتحت سوقا حرة في ميناءي نابولي وتريستا عام 1896. سوق بورسعيد وفي الدول العربية كانت بورسعيد احد المناطق الحرة والتجارية الرائدة عندما خصصت الحكومة المصرية بالتعاون مع هيئة قناة السويس منطقة حرة برية وبحرية عام 1902م وتبعتها في عام 1903م سوريا ولبنان.. ومن اشهر المناطق التجارية الحرة منطقة جبل طارق الذي يعتبر تاريخيا من اقدم المناطق والاسواق الحرة حيث اقامت السلطات البريطانية فيه سوقا حرة. شهرة كبيرة وما حصل في الموانىء البحرية حصل ايضا في المطارات الدولية والعالمية. فانتشرت المناطق والاسواق الحرة في مطاراتها بصورة لافتة بل ان هناك مطارات حققت شهرة كبيرة نتيجة لاسواقها الحرة مثل مطار هيثرو ونيويورك وموسكو وهونج كونج وسنغافوره ودبي وأبوظبي والدوحة والبحرين وغيرها كثير، وأول متجر لسوق حرة تم افتتاحها في 1946 في مطار شانون بايرلندا. وبدأ بالسماح للركاب عابري الاطلسي بشراء سلع معفاة من الرسوم وبعدها انتشرت هذه المتاجر في هونغ كونغ وأوروبا وأمريكا وأماكن أخرى حول العالم. أسعار مناسبة والجميل في بعض المطارات. تلك المساحة الكبيرة المخصصة لأسواقها. ولم تكتف بوجود المحلات التجارية والمعارض فيها بل زودتها بمختلف الخدمات والمرافق الخدمية المساندة والمساعدة في تقديم أفضل الخدمات بصورة متميزة.. فالمطاعم والبوفيهات والاكشاك وحتى المكتبات والمعارض الفنية التي تساهم في التعريف بثقافة بلادها.. ومازلت اذكر حديث احد المسافرين العرب لي ونحن داخل محل كبير لبيع المنتجات والاعمال الفنية لجنوب افريقيا عندما قال. لو كنت اعرف بوجود مثل هذا المحل في السوق الحرة بالمطار لم اتعب نفسي بجولة داخل اسواق المدن لشراء الهدايا والتذكارات فهنا كل شيء موجود وباسعار افضل الف مرة من الاسعار داخل المدن. سوق دبي الحرة السوق الحرة في مطار كيب تاون