حصل ميناء جدة الإسلامي على المرتبة التاسعة عشرة بين اشهر موانئ العالم ، واشار موقع (Shippingchina.com) المتخصص في صناعة الشحن والنقل البحري وتصنيفه للموانئ العالمية باختيار ميناء جدة واحدا من اهم مؤاني العالم من حيث كفاءة أعمال مناولة البضائع وأجور الميناء وخدمات المعلومات ومعالجة المشاكل وتطبيق المعايير العالمية. واشار الموقع الى ان اختيار ميناء جدة الاسلامي جاء من خلال إجراء استفتاء للسنة السادسة, حيث تم أخذ مرئيات العاملين في قطاع الشحن البحري من موردين ومصدرين وشركات شحن ومراكز أبحاث في الصين وهونج كونج ومكاو وتايوان, وبناء عليه تم منح نقاط للموانئ في دول العالم . وحصل ميناء جدة الإسلامي على 3.3 نقاط مما جعله ضمن تصنيف (الأربع نجوم) الذي يضم موانئ برشلونة وملبورن وكلانج وفانكوفر وممباي وطوكيو ومانيلا فيما حصلت موانئ هامبورج وسنغافورة وروتردام وأنتويرب ودبي وبوسان ويوكوهاما والهافر ولونج بيتش على تصنيف (خمس نجوم) . وجاء حصول ميناء جدة على هذا المركز المتقدم تزمنا مع قرب انطلاقة اعمال المنتدى البحري السعودي 2010م في مدينة جدة وتوقع رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور خالد بوبشيت ارتفاع الطاقة التشغيلية لميناء جدة الإسلامي إلى 7.5 ملايين حاوية سنويا خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ذلك يأتي في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بعمل التوسع الأفقي والعمودي في الميناء. وشدد بوبشيت على اهمية انعقاد فعاليات المنتدى البحري السعودي الثاني 2010م تحت شعار نحو التكامل مع المنظومة التجارية العالمية والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالتعاون مع مجموعة الفارس للمؤتمرات والمعارض وتدخل المؤسسة العامة للموانئ شريكا استراتيجيا في اعمال المنتدى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 16 الى 18 جمادى الاخرة 1431هجرية وبحضور معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة الصريصري بمشاركة اكثر من 1000 خبير وباحث ومتخصص في صناعة الموانىء والنقل البحري من داخل المملكة وخارجها، حيث سيتحدث في المنتدى ما يقارب من 30 خبيرا ومتخصصا وذلك بفندق هيلتون بجدة وقال ان الهدف من تنظيم هذا المنتدى هو اطلاق منبر سنوي متخصص لبحث ومناقشة ومعالجة قضايا الموانىء البحرية والنقل البحري في المملكة العربية السعودية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كافة جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها والنهوض بمستوى العمل الاداري واللوجستي لدى القطاعات العاملة في مجالات الملاحة والشحن والتفريغ وتشغيل وادارة الموانىء وتحديد مجالات الاستثمارات المتعددة في الموانىء السعودية واكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ ان المنتدى البحري السعودي الثاني يناقش 8 محاور تتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية واثرها على صناعة النقل البحري والشحن العالمي من حيث تحليل السوق والنظرة المستقبلية وموضوع الموانىء ونقل الحاويات والتمويل والاستثمار الاجنبي في صناعة النقل البحري في المملكة الى جانب موضوع نقل البترول والغاز والبتروكيماويات عبر البحار وتطوير الانظمة التشغيلية للموانىء . ومناولة البضائع والبنية التحتية للامدادات اللوجستية وتاثير الجسر البري اضافة الى السياحة البحرية ونقل الركاب. وأضاف أن (الموانئ) تعمل على مواكبة الزيادة في الحركة اللوجستية ولدينا خطة مستقبلية تطويرية لكافة موانئ المملكة. وأكد بوبشيت ان الربع الأولى من العام الجاري 2010م شهد زيادة قدرها 3% لإجمالي البضائع الواردة للموانئ السعودية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، فيما زادت الحاويات بنحو 14% والمسافنة إلى 21%. وقال ان المؤسسة العامة للموانىء تتوقع ارتفاع نسبة النمو السنوي في البضائع المناولة في الموانىء السعودية الى 10-12% خلال العام الجاري، معتبرة أن التوسعات المزمع أنشاؤها تعمل على تخفيف الضغط المتوقع على الموانئ. واشار بوبشيت أن العام الماضي قد شهد مناولة أكثر من 142 مليون طن في كافة الموانئ السعودية ، حيث بلغ اجمالي البضائع المفرغة 58.248.201 طن ، فيما بلغ اجمالي البضائع المحملة 84.058.652 طنا ، وبلغ مجموع إحصاءات الحاويات 4.430, وعلى صعيد الركاب فقد بلغ مجموع المسافرين 1.168.673 مسافرا منهم 610.484 قادما. وأكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ ان المؤسسة تواصل عملية تطوير الموانىء وتعزيز قدرتها التشغيلية من خلال الاستفادة من الميزانية المرصودة لها والتي بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة تبلغ 81% عن ميزانية العام الذي قبله، وتشتمل ميزانية الموانئ على عدد من المشاريع لتحديث البنية التحتية لعدد من الموانئ وإنشاء أرصفة بميناء رأس الزور، مما يمكن المؤسسة العامة للموانئ من الاستمرار في تنفيذ خطتها لتطوير الموانئ السعودية، والمحافظة على المكانة المتميزة التي تحتلها بين الموانئ العالمية مع تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي. وأبدى بوبشيت تفاؤله بمستقبل هذه الموانئ وإمكانية تطويرها إلى الحد الذي يرقى إلى مستوى الطموحات، مبينا أن الموانئ السعودية تستمد قوتها وريادتها من قوة الاقتصاد السعودي الذي يحظى بدعم الحكومة، مشيراً إلى ان الخطط الإستراتيجية لتطوير الموانئ في المملكة تأتي مواكبة لحركة النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة. وحول قدرة الموانىء على مواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد قال الدكتور بوبشيت إن العديد من الموانئ السعودية جاهزة لهذا النمو، وجميعها تشهد جملة توسعات افقية وعمودية، فمثلا ميناء الجبيل التجاري الذي كانت طاقته التشغيلية 100 ألف حاوية، باتت حاليا 300 ألف حاوية، وفي عام 2012م سوف تصل إلى المليون حاوية، وهذا الميناء ينمو بطريقة مدروسة، ومواكبة للنمو في القطاعات التنموية ذات العلاقة، وقد يتم تشغيل محطة بضائع أخرى وذلك لمواجهة النمو الكبير. كما شدد على ان الموانىء السعودية ماضية في المنافسة عالميا حيث تتمتع خمسة موانىء من اصل ثمانية بمواقع استراتيجية بالنسبة للخط الملاحي الدولي دونما اية معوقات لعمليات دخول وخروج السفن وهي ميناء جدة الاسلامي وميناء ينبع التجاري والصناعي وميناءى جازان وضبا، مبينا ان المؤانىء السعودية تعد من الموانىء الآمنة عالميا حيث اصبحت محط انظار الخطوط الملاحية الكبرى خاصة في مجال تنامي عمليات مسافنة البضائع والحاويات ولفت بوبشيت ان انعقاد المنتدى البحري السعودي الثاني 2010 م الذي تستضيفه مدينة جدة سوف يستضيف العديد من الخبراء والمهتمين بمجالات النقل البحري من دول خليجية وعربية واوربية وسيعمل الخبراء خلال ايام المنتدى مناقشة كافة السبل التي ترتقي بعمل الموانئ في المملكة ودول الخليج والمنطقة العربية. واشار الى ان قوة الموضوعات والطروحات التي سيشهدها المنتدى ستكون حافزا مهما للخروج بتوصيات ونتائج ايجابية تخدم الموانئ وتضع الحلول لمواجهة التحديات والعراقيل التي قد تواجه اعمالها. ودعا بوبشيت الى اهمية العمل بجد من اجل الوصول بالموانئ الى مصاف الموانئ العالمية مبينا ان حصول ميناء جدة الاسلامي على المرتبة 19 ضمن افضل موانئ العالم دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بتطوير الموانئ والعمل على تقديم كافة انواع الدعم لخدمة المواطنين والمسافرين والتجار ورجال الاعمال من خلال موانئ سعودية نموذجية متفردة في الكفاءة والعمل.