أغلقت سوق الأسهم المحلية أمس على مكاسب قوية بعدما ارتفع مؤشرها العام 73 نقطة بقيادة جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع الإعلام، وبعد اكتساء 30 من الشركات القيادية باللون الأخضر خاصة أسهم قطاع البنوك. واتسم أداء السوق بالنشاط وتركيز المتعاملين على أسهم الصف الأول، ما أدى إلى تحسن خمسة من أبرز كميات وأحجام للسوق، ومنها نسبة سيولة الشراء الذي ظل طوال الجلسة فوق مستوى 54 في المئة، وعدد الأسهم الصاعدة الذي قفز إلى 122 من 32 في الجلسة السابقة. إلى هنا وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية على 7740.46 نقطة، كاسبا 73.39، بنسبة 0.96 في المئة، خلال عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين. وجر السوق للارتفاع 14 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا الزراعة والتجزئة، فكسب الأول نسبة 2.22 في المئة بفعل سهمي صافولا وسدافكو، تبعه الثاني بنسبة 2.04 في المئة. ورغم أداء السوق الإيجابي القوي طرأ تحسن بسيط على أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، فزادت كمية السهم المتبادلة إلى 185.51 مليون سهم من 180.72 مليون في جلسة الخميس، وقيمتها من 4.45 مليارات ريال إلى 4.62 مليارات كان أكثرها لعمليات الشراء، وعدد الصفقات إلى 92.38 ألف صفقة من 85.42 ألفاً، ولكن المعيار الأقوى لأداء السوق وهو معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع إلى 580.95 في المئة من نسبة هامشية قدرها 28.32 في المئة، فقد شملت عمليات أمس أسهم 157 من الشركات المدرجة في السوق وعددها 161 بعد إضافة سهم الجزيرة تكافل، ارتفعت منها 122، انخفضت فقط 21 ولم يطرأ تغيير على أسهم 14، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، سواء كان ذلك لتغطية مراكز مكشوفة، لتعويض كميات مباعة مسبقا، للتجميع، أو لقناعة المستثمرين بعدالة الأسعار السائدة للأسهم. وقفز سهم الجزيرة تكافل بالنسبة القصوى كونه طرحا أوليا وأغلق على 11 ريالاً، تبعه سهم أسيج بنسبة 8.64 في المائة، وصولا إلى 39 ريالاً، فسهم الحكير الذي زاد بنسبة 6.40 في المائة وأغلق على 125 ريالاً. وعلى مستوى الشركات الأنشط من حيث الكميات المتبادلة، أي التي تجاوزت الكمية المنفذة عليها حاجز ال 10 ملايين سهم، احتل سهم مصرف الإنماء المركز الأول بكمية ناهزت 36.74 وأغلق مرتفعا إلى 14.70 ريالاً، وقاربت الكمية المنفذة على دار اركان مليون سهم وأنهى منخفضا إلى 9.85 ريالات.