كشف "عبد الغني المهنا " – تاجر مجوهرات وخبير في صناعة وتسويق الذهب – بأن الحملة التصحيحية لوزارتي الداخلية والعمل الخاصة بتنظيم الإقامة في السعودية ألقت بظلالها على سوق الذهب السعودي وذلك بحمايته من العمالة الوافدة المتسيبة التي تدير الورش غير النظامية في مناطق بعيدة عن الأنظار. مبينا أن تلك العمالة الخفية هي من أوجدت حالات الغش والتلاعب في سوق الذهب السعودي من خلال تصنيع القطع المغشوشة والتلاعب بعيار ووزن الذهب وختمه بأختام مزيفة. وفي ذات السياق أكد على أن المتضرر الأول من عدم وجود الختم في الذهب هو المستهلك الذي يرى أن هذا المعدن هو الملاذ السريع والوحيد عند أي أزمة اقتصادية لكنه يكتشف عند رغبته بالبيع بأن ما يدخره من ذهب يكون مغشوشا أو غير مطابق للمواصفات المذكورة في وصل الشراء. ومن هنا يشدد على أهمية تأكد المستهلك من وجود ختم العيار وكذلك ختم وشعار المصنع والتي تحفظ حقوقه حتى وإن كان بعد 10 سنوات . لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أنظمة وزارة التجارة لسوق الذهب بالمملكة تتمتع بمرونة عالية تعزز ثقة وارتياح المستهلك المحلي والأجنبي بمنتجاته المعروضة من المصانع السعودية والتي تشتهر بجودتها محليا وعالميا وذلك من خلال فرض ختم شعار لكل مصنع أو ورشة مسجلة بوزارة التجارة على أن تكون كل منتجات المصنع مختومة بالشعار المرخص وهذا ما يسهل الوصول إلى المصنع المسؤول عن أي قطعة ذهبية يثبت وجود التلاعب بعيارها كما أشار إلى وجود العقوبات الرادعة والصارمة لكل من يحاول التلاعب في عيار الذهب. متمنياً الشراء فقط من المحلات المعروفة والعريقة بالمنطقة وكذلك عدم شراء الذهب الذي لا يحمل دمغة التاجر أو المصنع. كما أكد تاجر الذهب والمجوهرات السيد محمد المحيسن والخبير في هذا المجال على من يرغب شراء الذهب والمجوهرات أن يذهب لبيوت المجوهرات المعروفة، والتي لها مدد وخبرة طويلة في هذا المجال وان يحرص على وجود الختم (الدمغة) والتي تتكون من ختم لعيار الذهب مع ختم باسم المصنع أو المورد والتي بها يضمن المستهلك حقوقه حتى وأن فقد أصل فاتورة الشراء، لأن الختم يحتوي على جميع المعلومات المطلوبة لضمان حقوقه من الغش والتدليس. كما أن الأنظمة المتبعة في المملكة هي من أفضل الأنظمة التي تحقق التوازن بين المستهلك والتاجر لضمان عدم التلاعب في عيارات الذهب أو جودته. وعن تواجد الغش أو التلاعب في السوق السعودي أكد المحيسن أن هذا الموضوع موجود في نطاق ضيق جداً ويتمركز في بعض القرى أو الأسماء غير المعروفة والتي تبعد عين الرقيب عليها. كما أكد المحيسن أن العلاقة بين تاجر المجوهرات والمستهلك هي علاقة أكبر من علاقة بائع ومشترٍ، حيث إن تاجر الذهب والمجوهرات يعتبر كالمستشار الاستثماري لهم، حيث إن من أهم واجباته هو تقديم النصح في كل عملية شراء.