ألقت الأزمات الاقتصادية وانخفاض مستوى الدخل في بعض الدول العربية والإسلامية، بظلالها على محلات بيع الذهب في مكةالمكرمة، ما جعل الموسم الذي كان يعول عليه الكثير من تجار الذهب في تحقيق مبيعات مرتفعة، لا يختلف كثيرا عن بقية أيام العام. وأرجع نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة رئيس لجنة الذهب زياد فارسي تراجع مبيعات الذهب إلى عدة أسباب من أبرزها انخفاض مستوى الدخل في بعض الدول العربية والإسلامية وارتفاع تكاليف المعيشة، وانخفاض السيولة لدى حجاجها وكذلك الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب العالمية وارتفاع أجور التصنيع، مشيرا إلى أن كل هذه العوامل قللت من مبيعات الذهب عن السابق بما يقارب ال70 في المائة. وأكد أن الذهب السعودي يتمتع بسمعة عالمية، وأنه يحظى بشعبية بين الحجاج والمعتمرين، لدقة تصنيعه وضمان عياره، معتبرا أن المعايير المستخدمة في تصنيع الذهب السعودي هي من أكثر المعايير دقة إذ أن النظام يمنع البيع والتعامل في الذهب أقل من عيار 18. وقلل من إمكانية التلاعب والغش في عيارات الذهب المصنع في المملكة أو المستورد من خلال تجار معروفين، ولكنه لم يستبعد وجود قطع ومشغولات ذهبية مغشوشة في السوق السعودية تصنعها العمالة الوافدة في مصانع بدائية داخل بعض الأحياء الشعبية، لترويجها على ضعاف النفوس في سوق الذهب والمجوهرات، إضافة إلى دخول كميات من القطع والمشغولات الذهبية المغشوشة بطرق غير مشروعة، مشيرا إلى أنه سبق أن ضبطت مثل هذه الحالات. من جهته أكد حسين بن شلوة (بائع) في المنطقة المركزية أن محلات الذهب بدأت توفير الأطقم والحلي بأوزان خفيفة تتناسب مع ارتفاع الأسعار لتكون مقتنيات وهدايا لحجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة، خصوصا أن مبيعات الذهب في مكة تشهد إقبالا من حجاج الدول العربية وحجاج دول جنوب شرق آسيا، وبعض حجاج أوروبا ودول المغرب العربي الذين يحرصون على شراء الذهب من مكة ولو بكميات قليلة.