كشف الدكتور عيسى رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة، عن قيمة المشروعات القائمة وتحت الدراسة في الحرمين الشريفين والتي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم،اضافة الى مشاريع اخرى، مؤكدا في ذات الوقت وصول نحو 4.860 مليون معتمر منذ بداية العام وحتى يوم امس الاول، بزيادة قدرها نحو 66 الف معتمر عما كانت عليه الأعداد مقارنة بالعام الماضي 1433ه. واضاف:"بلغ عدد المعتمرين الواصلين فعليا إلى أراضي المملكة من بداية العام حتى نهاية تاريخ 7 رمضان الجاري نحو 4.860.000 معتمر، ولكن ما يميز هذا العام أن عدد المتبقين داخل المملكة حاليا هو 380 الف معتمر بنقص مقداره 251 الف معتمر، عما كانت عليه هذه الأعداد في العام الماضي 1433ه مما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات هذا العام. وقال:"شهد عام 1434ه انطلاق واحد من أكبر المشروعات العملاقة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين تحقيقاً لراحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وهذا المشروع هو مشروع توسعة المطاف والذي يأتي واسطة العقد لعدد كبير من المشروعات الضخمة التي هدفت وتهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لكافة المواقع التي يمر بها ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن الأمر لابد أن ينتهي بهم لأداء الطواف، فجميع الأعداد الضخمة والتي تتزايد يوما بعد يوم لا تتمكن من استكمال أداء مناسكها إلا بأداء نسك الطواف حول الكعبة المشرفة، لذا فقد كان لزاماً توسعة المطاف ليواكب المشروعات العملاقة الأخرى التي تمت وتتم بشكل متواتر ومتسلسل دون توقف. واوضح ان من أبرز هذه المشروعات مشروع توسعة المطاف ليستوعب أكثر من 105آلاف طائف في الساعة بعد أن كانت طاقته الاستيعابية لا تزيد عن 48 ألف طائف/ساعة، وهذا المشروع تحت التنفيذ حاليا، كذلك مشروع توسعة الحرم المكي الشريف وهي أكبر توسعة تتم على الإطلاق، والتوسعة التي يجري العمل على تنفيذها سوف تتم بشكل على المحور الرأسي والأفقي في آن واحد، وتوازي المساحة الحالية للحرم مع المحافظة على الطابع الحالي للمسجد، والطاقة الاستيعابية للتوسعة الجديدة في حدود مليون ومئتي ألف مصلّ، وتبلغ التكلفة التقديرية لهذا المشروع نحو 40 مليار ريال تقريباً، ايضا مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف (رأسيا وأفقيا) ليستوعب حوالي مليوني مصلّ، وهي أكبر توسعة تتم على الإطلاق، وتبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 15 مليار ريال، وتوسعة المسعى رأسياً وافقياً، حيث أصبح عدد مستويات المسعى أربعة مستويات، بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية لا تتجاوز 29 ألف متر مربع، وتوسعة منشأة الجمرات حيث أصبحت ستة مستويات (أرضي + أربعة أدوار+ بدروم) بعد أن كانت مستويين فقط (أرضي وأول)، مما زاد الطاقة الاستيعابية للراجمين لتستوعب حوالي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل التوسعة، ولتساهم مساهمة فعالة في ضبط إدارة الحشود البشرية في واحدة من أكثر المواقع ازدحاماً، وبلغت تكلفة هذا المشروع حوالي أربعة مليارات ريال، واستكمالا لهذا المشروع، فقد تم إنشاء العديد من الأنفاق والجسور التي تربط مختلف مناطق منى بهذه المنشأة والتي بلغت تكلفتها حوالي مليار ريال، كذلك مشروع قطار المشاعر الذي يهدف إلى تخفيف الازدحام المروري بتقليل عدد الحافلات، واختصار الفترة الزمنية للتنقل بين المشاعر المقدسة دون وجود اي عوائق، وبلغت تكلفة الخط الجنوبي لهذا المشروع حوالي ستة مليارات تقريبا، ووجه حفظه الله بإنشاء الخط الشمالي وتجري حاليا الدراسات اللازمة لذلك، ومشروع النقل العام بمكةالمكرمة والذي يربط مختلف مناطق مكةالمكرمة بشبكة متكاملة ومتنوعة من وسائط النقل مثل :القطارات، المترو، الحافلات، السيارات، وتبلغ التكلفة المبدئية لهذا المشروع حوالي 62 مليار ريال تقريبا.