تميل ثقافة المواطن في وسط الرياض إلى النظرة السلبية نوعاً ما لما واجهه من تهالك المباني وعدم الاهتمام بها وتطويرها والخدمات المساندة لها حيث مضى عليها أكثر من عقود من الزمن على الوضع الحالي لوسط الرياض. علماً أن جميع بلدان العالم يحرص مواطنوها على السكن في وسط المدن متى ماتوفرت فيه الخدمات اللازمة وتخطيط الطرق والمسارات البديلة التي لاتتسبب في الازدحام وما يحتاجه المواطن والقرب من مواقع العمل وهذا ما جعل الاجانب للسكن في وسط الرياض مما أدى الى خروج المواطنين للأطراف. وتعتبر المناطق المركزية في العالم من أغلى المواقع وندرة البيع فيها لعدة أسباب سواء تاريخية او خدمية.. وفي السابق كانت الورش والمستودعات الصناعية تعتبر خارج منطقة السكان واصبحت الآن في وسط المدينة مما سبب كثرة العمالة المتسيبة المتواجدة في هذه الورش وعشوائية السكن فيها، ويجب ازالتها فوراً واخراجها من وسط الرياض الى المناطق الصناعية التي خصصت لمثل النشاط وتستغل مساحات الاراضي الصناعية السابقة في وسط الرياض الى مساحات سكنية تطور بشكل حضاري تليق بسمعة المملكة. وعن تطوير وسط الرياض فإنه سيواجه معوقات في نزع الملكيات تعتبر متوقعة ولا يثني هذا الشيء من انشاء شركة تطوير حكومية تتولى الامر, وهناك محافظات في المملكة أنشأت شركات تطوير مثل شركة البلد الأمين في مكة لتطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى أماكن سكن ملائمة ومتميزة. حيث إن وسط الرياض متوفر جميع الخدمات فيها من كهرباء وسفلتة وصرف صحي وانارة في وسط الرياض توفر الوقت المجهود. ويجب ان يكون في عين الاعتبار ان تطوير وسط الرياض يسبقه توعية المواطن في التطوير هو الاهم وما الهدف من ذلك في وسائل الاعلام المرئية والمقروءة وتقبل المواطن لهذه الفكرة؛ يجب ان تراعي الشركة الجديدة في التطوير النواحي التاريخية للمنطقة وان يكون التطوير بشكل يناسب وضع المنطقة القديمة والا يكون تغييرا جذريا لسبب المحافظة على الطابع القديم للمنطقة والاجتماعي بحيث ان التطوير يخدم المنطقة في مراحل قادمة وعدم الاكتفاء في التطوير المؤقت علما ان هذه المرحلة الاولى تتبعها مراحل. وعند تطوير وسط الرياض ونوجه المواطن لهذه المنطقة فإنه سيصبح ركود يؤثر على الاراضي الخام لسنوات قصيرة. وتوجه الانظار لوسط الرياض بعد التطوير لتصبح وسط الرياض منطقة مركزية حيوية تجارية سكنية يتوفر جميع الخدمات فيها فتصبح منطقة جاذبة عكس ماكانت في السابق منطقه كارثة. في الختام نحن واثقون كل الثقة في نجاح هذه الفكرة التي سبقتنا فيها عدة مناطق في دول العالم وخير مثال يحتذى به دولة ماليزيا . في السابق كانت المنطقة المركزية في كوالالمبور من أسوأ الاحياء وبعد فترة التطوير اصبحت من اجمل المناطق في ماليزيا وتعتبر مصدر جذب لجميع السياح في العالم . أتمنى أن نرى مدينتنا الرياض تضاهي المدن الكبرى في تطور البنية التحتية للقطارات والنقل العام وهذا ماسوف يتحقق باذن الله بجهود ومتابعة من أمير الرياض ونائبه. * المدير التنفيذي لشركة نطاق العقارية - إحدى شركات نجوم السلام