منذ أيام قرأت موضوعا بإحدى صحفنا المحلية معنوناً ب (نواعم يرفضن سعودة التاكسى) ومن اشهر ماقرأت ايضا بعنوان (شجعوا سائق الأجرة السعودى) وتحته عناوين عدة أحدها يقول: تخوف المرأة غير مبرر أحيانا بالركوب مع السائق السعودى) جاء فيه لايزال بعض من سائقى الأجرة من السعوديين يعانون من الصورة الذهنية المتراكمة عن أدائهم هذه المهنة وأنهم يشعرون بأن العديد من العملاء يفضلون السائق الوافد وخاصة النساء بحجة المحافظة على خصوصياتهن اثناء محادثاتهن مع البعض أو من خلال الجوال مما اضطر بعض سائقى الأجرة للتنكر بزي الوافد وعنوان آخر يقول: سائق الأجرة السعودى بحاجة الى دعم ونظرة إيجابية من المجتمع) ولكنهم أيضا بحاجة الى الاهتمام بالاتصاف باللباقة أثناء التحدث أو المناقشة والمفاوضة ومراعاة النظافة فى المظهر الداخلى والخارجى للمركبة ومراعاة الركاب من حيث التدخين والثالث يقول: ممارسة الوقوف أمام المولات يعيب السائق السعودى الخ الحقيقة أنه بالفعل أن سائق الأجرة السعودى ليس مرغوبا لدى النساء خاصة فى مشاويرهن بسبب تصرفات أو ممارسات تصدر من البعض منهم وإذا أراد سائق الأجرة السعودى يكون له نصيب من تلك المشاوير (خاصة من كان من اصحاب البادية) فلا بد أن يبتعد عن ممارسات عدة ومنها على سبيل المثال لا الحصر = أن يكون لبقا عند التفاوض مع المرأة حول أجرة المشوار متصفا بآداب المحادثة والمحاورة وألا يطلب أجرة تكون ظاهرة للعيان أنها مرتفعة جدا كاستغفال للآخرين. = ألا يسلط المرآة الجانبية على الراكبات فيختلس النظر اليهن خاصة حتى وإن كن قد غطين وجوههن برقائق القماش الأسود أو بالبراقع ناهيك عن غير المتحجبات وألا يوجه المرآة الداخلية عليهن أيضا ليتفرس مقاطع وجوههن أثناء التوقف عند إشارات المرور بل وحتى أثناء السير لأنهن وإن غفلن فلا بد من الانتباه الى تصرفاته = أن يمتنع عن التدخين ما دام الراكبات داخل سيارته بل وحتى عند التفاوض حتى لايرفضنه بحجة التدخين وأن يكف لسانه عن الحديث مع أى من الراكبات أو الاستماع إلى أحاديثهن أومكالماتهن الهاتفية أو التعليق على أي منها من باب اللقافة. = ألا يشغل نفسه بالجوال وهو يقود مركبته فيلهو عن الطريق مما قد يعرضهن للحوادث أو ربما يتخذ التحدث بالجوال طريقة ليسمعهن حديثه كنوع من المغازلة خاصة إذا اختلق حديثا مع امرأة سواء أكانت زوجته أو غيرها = ألا يطلب زيادة فى الأجرة عند وصول المكان المقصود بحجة البعد أو الخروج عن الإزفلت أو أن الراكبات حددن مكانا ونزلنا فيه من الجانب الآخر فيعتبرهن غيرن الاتجاه. = أن يعتنى بنظافة سيارته داخليا وخارجيا وأن تكون رائحتها جيدة لا أن تكون مملوءة برائحة الطيب اللافت للانتباه اوالدخان أو أى شيء آخر مكروهة رائحته. = ألا يسلك الطرق الطويلة أو يغير اتجاه السير الذى رسمنه له لئلا يحدث لديهن شكوك مريبة وألا يحاول أن يلتقط أرقام الهاتف التى يتناقلنه علنا أو يرسلنه أو يستقبلنه فلربما يكون مدخلا للشيطان فيستغله فى وقت ما بما يؤذي أو يخيف الآخرين (ومن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه). = ما ذكرته ليس من نسج الخيال بل هو ما تتحدث به الكثير من النساء فى مجالسهن وتجمعاتهن، ومن جانب آخر فليس السائق الأجنبى بمنزه عن العيوب أو الممارسات الخاطئة فأغلبهم لايعتنى بنظافة مركبته ولا برائحتها والكثير منهم يرفعون الأسعار أيضا بل إن البعض منهم يجيد اللغة العربية فلا يخفى عليه فهم أحاديث الراكبات ولكنه بعيدا عن اللقافة والتدخل بإحاديثهن لأنه لايعنيه بشيء وتجده ملتزماً بالابتعاد عن المحذور فلا تشغله المرايا بتحريكهن أو التحدث بالجوال أثناء القيادة أو التعليق على أحاديثهن وعلى الرغم من ذكر كل ما سبق عن السائق السعودى إلا أن هناك نساء يتعاملن مع البعض من الشباب الذين همهم الحصول على العيش ويلتزمون بالآداب لأن لا مهنة لهم سوى قيادة سيارة الأجرة فلذا نراهم يلتزمون الحدود فى كل الأمور.