عدد من السيدات اللواتي يتعاملن مع سيارات الأجرة بصفة يومية طالبن بوضع ضوابط من قبل الجهة المختصة، تجبر سائقي تلك السيارات على الاستحمام والاهتمام بالنظافة الشخصية وبمركباتهم. تقول إحدى السيدات «كوني أرملة أضطر بشكل دائم للتعامل مع سيارات الأجرة في كافة مشاويري الخاصة، وفي كل مرة أتضايق من الرائحة الكريهة المنبعثة من السائق ومركبته، وذات مرة اضطررت لفتح النافذة الخلفية للسيارة، إلا أن السائق أغلقها وطلب عدم فتحها بحجة التكييف!!» وتتمنى إيجاد حل لهذه المشكلة ولاسيما أن سائقي الأجرة خصوصاً من العمالة الآسيوية يظلون في سياراتهم لفترات طويلة. وتمنت أم جمال العديل تركيب مواد معطرة في سيارات الأجرة تزيل الروائح الكريهة أسوة بسيارات الأجرة في مدينة دبي، وتدوم رائحتها لمدة شهر، خصوصاً أنها مصنعة من مواد عطرية لا تضر بأصحاب الأمراض الصدرية. وقالت مرام الغامدي «إن سيارات الأجرة تعكس صورة البلد، كما أن السائق نفسه يعكس الصورة ذاتها، بينما إذا ظهر بشكل سيئ فهو يقدم صورة سلبية للبلد، حيث إن سيارات الأجرة هي التي تقل القادمين من المطارات». واقترحت فاطمة النعيمي فرض غرامات على من يهمل نظافته الشخصية ونظافة مركبته، مشيرة إلى أنها ترفض الركوب في سيارة أجرة تفتقد مقومات النظافة والراحة، وقالت «أتذكر موقفاً حصل لي وهو أنني طلبت من السائق التوقف لكي ننزل من سيارته عندما تضايق ابني من رائحة نتنة تنبعث من السائق، حينما كان جالساً بجانبه في المقعد الأمامي». من جانبها، قالت أم ريم العلي «إن الكثير من سائقي الأجرة يدمنون شرب السجائر، ما يجعل رائحتها تفوح من مقاعد السيارة بشكل ملحوظ، وهو ما يؤثر على الراكب». وتتمنى أم ريم عدم تشغيل السائقين المدخنين في سيارات الأجرة، أو فرض غرامة مالية عليهم، علاوة على تشكيل هيئة للتفتيش المستمر على سيارات الأجرة حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين مستخدمي تلك المركبات، خصوصاً الأطفال الذين تؤثر عليهم تلك الرائحة ليس فقط من الناحية الصحية بل من الناحية النفسية والتربوية حيث إنه من الصعب تحذير الطفل من التدخين حينما يعتاد على هذه الرائحة في سيارات الأجرة». وأشارت موزة الشامسي إلى أن ما يضايقها عند ركوب سيارات الأجرة هو «لقافة» السائق أو عصبيته، وتضيف «أضطر أحيانا لاستخدم سيارة الأجرة، وأكثر ما يهمني ألا يكون السائق «سعوديا» ولا أركب السيارة إلا عندما أتأكد أن سائقها آسيوي لأنني أستحيي من ابن البلد». من جهتها، قالت الإخصائية النفسية عبلة عبدالعزيز «إن عدم اهتمام السائقين بنظافتهم الشخصية يتسبب في إيذاء المتعاملين معهم والمستخدمين لسيارات الأجرة، خصوصاً أن غالبية من يستخدمون هذه المركبات هم من الأرامل والمطلقات أو أصحاب الظروف الخاصة ممن لا يملكون سيارات، الذي يستوجب مراعاة نفسياتهم وعدم مضايقتهم». وأضافت أن الروائح العالقة في تلك السيارات وأهمها روائح السجائر قد تعلق في ملابس الركاب، وطالبت بسن أنظمة وقوانين تجبر السائقين على الاهتمام بالاستحمام اليومي والعناية بنظافة السيارة بشكل دائم.