تتعرض بيانات جهات العمل إلى التسريب سواء بقصد أو عن طريق الاختراق، وغالباً يحدث هذا عبر أجهزة الموظفين الشخصية وليست أجهزة العمل، لكون الموظفين يحرصون على تأدية بعض الأعمال من منازلهم، إلا إنه من المهم عند تعرض جهاز الموظف الشخصي للاختراق إلى الإبلاغ الفوري عن هذه العملية، وتشير دراسة حديثة شملت 3500 موظف أعلنتها أوروبا نتوركس إلى أن نسبة 50% من العاملين في الشركات في المملكة لا يبلغون عن عمليات الاختراق التي تحدث لأجهزتهم الشخصية حتى أدى ذلك إلى تسريب معلومات خاصة بجهات العمل. وإذا نظرنا بشكل عالمي لنسبة من يُخبرون شركاتهم بأنهم يستخدمون أجهزتهم الشخصية لأغراض العمل نجد أن قرابة نصف الأوروبيين 45% يخشون ضياع بياناتهم الشخصية، ويتبعهم العاملون في الشرق الأوسط بنسبة 40% وترتفع النسبة عند الأمريكان إلى 66%، بينما النسبة في المملكة تصل إلى 16% من العاملين. وتشير الدراسة أيضاً إلى أن 45% من العاملين في المملكة لن يصرحوا بشكل فوري أو يبلغوا قسم تقنية المعلومات للشركة بتعرضهم لعملية الاختراق، ويعود ذلك لأنهم قلقون من إمكانية نفاذ جهات العمل إلى معلوماتهم الشخصية، وهذا بسبب الفكرة الخاطئة حول دور وصلاحيات قسم تقنية المعلومات والذي يهدف إلى توفير أمان على مستوى المؤسسة، مما يدفع الموظفين إلى إبعاد أجهزتهم الشخصية عن عيون قسم تقنية المعلومات في المؤسسة، وهذا يعرّض بيانات المؤسسة إلى الخطر. والدافع وراء هذا التكتم هو الفكرة السائدة عن إمكانية إطلاع أقسام تقنية المعلومات في جهات العمل على المعلومات الشخصية للموظفين، ففي المملكة يقلق 29% من الموظفين من إمكانية نفاذ فريق تقنية المعلومات إلى معلوماتهم الشخصية، وأيضاً يخشى 28% من الموظفين في المملكة من تدخل أفراد فريق تقنية المعلومات في بياناتهم الشخصية عند تسليم الأجهزة إليهم، وبالمقارنة مع النسب حول العالم، فإن 45% من الأمريكيين قلقون من نفاذ فريق تقنية المعلومات إلى بياناتهم الشخصية، ويتبعهم 31% من العاملين في الشرق الأوسط، ومن ثم 25% من الأوروبيين. وقد تنشأ هذه المخاوف المتعلقة بالبيانات الشخصية نتيجة الاعتقاد بأن الجهود المبذولة غير كافية لحماية بيانات جهات العمل، وتقريباً فإن أكثر من ثلث العاملين (35%) في المملكة يعتقدون أن أقسام تقنية المعلومات لا تتخذ أي خطوات لضمان أمان وسرية التطبيقات وملفات الشركات على أجهزتهم الشخصية. ويسيطر الشعور بالغضب على 55% من الموظفين في المملكة عندما يتم الوصول إلى بياناتهم الشخصية من قبل فريق تقنية المعلومات، في حين أن 40% يعتبرون أن حرمة بياناتهم قد انتهكت.