كشف استطلاع حديث حول تطوير وتطبيق "استخدام جهازك الشخصي" في مؤسسات القطاعين الخاص والعام عبر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عن سعي مختلف المؤسسات لاتخاذ خطوات ملحوظة نحو تبني الفكرة، إلا أن المشكلات المتعلقة بالشبكات وعرض النطاق الترددي لا تزال تشكل عوائق كبرى أمام الكثير منها. وكشف استطلاع الرأي الذي أجرته أرووبا نتوركس أن 69% من المؤسسات المشاركة تؤيد استخدام الجهاز الخاص في العمل بصورةٍ ما، سواءً كان الأمر ينحصر على الاتصال بالإنترنت على وجه التحديد أو يتجاوز ذلك بالسماح للموظفين بالوصول إلى بعض التطبيقات الخاصة بالشركة على الأجهزة الخاصة بهم. ويعكس ذلك التحرر من الحظر التام الذي كان مفروضًا في السنوات الماضية على استخدام الأجهزة المصنفة على أنها للاستخدام الشخصي داخل العمل. لكن استطلاع الرأي أظهر أن 22% فقط من المؤسسات المشاركة لديها أكثر من موظف واحد من بين كل أربعة موظفين يستخدم جهازه الخاص به في العمل، مما يوحي بأنه لا يزال الطريق طويلاً قبل إمكانية استخدام الجهاز الخاص في العمل بصورة كاملة. وقد اشترك في استطلاع الرأي 773 مختصاً في مجال تقنية المعلومات والشبكات عبر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها، ولم يكن الأمر مفاجئًا حينما فضل المشتركين في استطلاع الرأي اختيار طراز "آبل" في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بنسبة 88% و86% على التوالي. بينما لم تكن شركة سامسونج على مسافة بعيدة من اللحاق بمضمار التنافس، حيث فضلها 67% و51% من المشتركين على التوالي بالنسبة للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. في حين ذكر ثلث المشتركين في الاستطلاع أن مؤسساتهم مازالت تحظر على الموظفين الاتصال بشبكات شركاتهم عبر أجهزتهم الخاصة. ومثلما هو الحال مع العديد من التوجهات الحديثة، فإن تأمين المعلومات هو المشكلة الرئيسية التي تقف وراء عدم إمكانية تطبيق هذه التوجهات بصورة كاملة – حيث إن 70% من المؤسسات المشتركة في استطلاع الرأي كشفت عن أن تأمين الاتصال الآمن يعد أكبر العراقيل التي تحول دون تبني "استخدام الجهاز الشخصي" في العمل بشكل تام، بينما تتقيد 45% من المؤسسات المشتركة في استطلاع الرأي بكيفية تفعيل حقوق الوصول وفقًا للمستخدم والجهاز ونوع التطبيق. فضلاً عن مشكلات تأمين المعلومات التي تواجهها الشركات، فإن هناك مشكلة أخرى تتعلق بتوفير الموارد الكافية للشبكات كي تتمكن من دعم هذا التدفق الهائل من الأجهزة الغنية بالوسائط المتعددة الكثيرة للغاية. وهكذا هو الحال بالنسبة لخمس وثلاثين بالمائة من المشتركين في استطلاع الرأي، حيث زعموا أن توفير التغطية والإمكانات اللاسلكية الكافية لتطبيق "استخدام الجهاز الشخصي" في العمل يمثل تحديًا تقنيًا جوهريًا. وقد أدى هذا الضغط الحتمي على الشبكات على نحوٍ لا يثير الدهشة إلى سعي العديد من المؤسسات وراء إستراتيجية جيدة التخطيط لدعم الأجهزة النقالة بحيث تتمتع بتقنية قوية البنية لها القدرة على تلبية متطلبات الموظفين - مع العلم بأن ثلثي المشتركين تقريبًا يعتزم شراء أجهزة لاسلكية خلال العام المقبل.