تظاهر بضع مئات من الاشخاص أمس الجمعة في شمال وجنوب لبنان وفي بيروت تضامنا مع رجل الدين احمد الاسير، وهاجموا حزب الله، بحسب ما افاد مراسلون ومصورون.واقيمت للمرة الاولى أمس صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح في عبرا قرب صيدا حيث كان الاسير يؤم الصلاة قبل اقتحام الجيش اللبناني لمقره قبل عشرة أيام في معركة قاسية. وبعد الصلاة، خرج اكثر من مئتي شخص غالبيتهم من الشبان والنساء المنقبات في تظاهرة وهم يهتفون «الله يحمي الشيخ الاسير»، ورفع بعضهم صورا للاسير، ولافتة تندد بالدعم الايراني لحزب الله. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت تناقلت تسجيلا صوتيا للشيخ الاسير دعا فيه مناصريه الى ان «يتحركوا بعد صلاة الجمعة» في «وقفة رمزية لرفع الصوت عاليا لمحاكمة المجرمين»، وذلك بعد ان اتهم حزب الله بافتعال المعركة في صيدا التي تطورت الى مواجهة بين انصاره والجيش اللبناني. وكانت المعركة بدأت في 23 يونيو بهجوم لجماعة الاسير على حاجز للجيش اللبناني قرب مسجد بلال بن رباح قتل فيه عدد من الجنود. الا ان الاسير اكد ان حزب الله هو من قتل عناصر الجيش لافتعال المعركة. وكان ذلك التصريح الاول للاسير منذ تواريه عن الانظار بعد المعركة التي قتل فيها 18 عنصرا في الجيش، بحسب مصادر رسمية، وانتهت بدخول الجيش الى «المربع الامني» للاسير المؤلف من مسجد بلال بن رباح وعدد من الابنية من حوله. وقد قتل 11 عنصرا من انصار الاسير، بحسب الجثث التي تم الكشف عنها لوسائل الاعلام، واعتقل العشرات. ومنع الجيش وسائل الاعلام من التقاط الصور داخل المسجد وفي محيطه أمس. وبينما كان المصورون يلتقطون صورا للتظاهرة على بعد حوالى 500 متر من المسجد، تعرض عدد من الاعلاميين للاعتداء والضرب على ايدي المتظاهرين الذين يتهمون الاعلام بالانحياز الى جانب الجيش في معركة صيدا. على الاثر، طلب الجيش من الصحفيين مغادرة المنطقة ووقف البث او التصوير. واوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان المنع «يهدف بالدرجة الاولى الى الحفاظ على الصحفيين وعدم التعرض لهم او تحطيم تجهيزاتهم». وبرز الاسير على الساحة قبل حوالى سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله. في طرابلس (شمال)، اعتصم حوالى مئة شاب معظمهم من الاسلاميين في ساحة عبد الحميد كرامي عند المدخل الجنوبي للمدينة، في ظل انتشار كثيف للجيش واطلقوا هتافات مؤيدة للاسير. كما حصلت تظاهرة مماثلة في منطقة الطريق الجديدة في بيروت.