تجمع أكثر من 300 لبناني في مدينة صيدا الساحلية تأييداً للشيخ أحمد الأسير وذلك بعد يوم من إذاعة تسجيل صوتي يعتقد أنه بصوته حث فيه أنصاره على التظاهر. وأثارت المسيرة الاحتجاجية مخاوف من اندلاع قتال طائفي جديد في صيدا بعد أسبوعين من اشتباك أنصار الشيخ وجنود الجيش هناك في أسوأ تفجر للعنف بلبنان بسبب الصراع الدائر في سورية. ورفع المتظاهرون الغاضبون رايات التأييد للشيخ الأسير وأخذوا يرددون الهتافات المناصرة له. والأسير مؤيد قوي للانتفاضة السورية التي يقودها السنة والمستمرة منذ عامين وقد اتهم الجيش اللبناني بدعم مصالح جماعة حزب الله التي تقاتل علناً الآن لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال سكان بالمنطقة إن المسيرة مرت قرب حي شيعي مما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات. وكان أكثر من 40 شخصاً قد قتلوا في الاشتباكات التي دارت قبل أسبوعين. وأخذ مؤيدو الأسير يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا أسير" وهم يسيرون بين المباني المحيطة بمجمع مسجد بلال بن رباح حيث اعتاد الشيخ أن يؤم الصلاة فيه والتي ظهرت عليها آثار النيران والرصاص. وكانت المنطقة ساحة معركة ليومين خلال الشهر الماضي بعد أن هاجمت مجموعة من مؤيدي الأسير نقطة عسكرية رداً على اعتقال أحد مؤيدي الشيخ. وقال سكان بالمنطقة إن بعض المتظاهرين هاجموا مصورين صحفيين خلال مسيرة اليوم وحطموا بعض الكاميرات، وهتف محتجون "ربنا يحميك يا شيخ أسير".