اعلنت وزارة الداخلية المصرية بعد ظهر الاربعاء انها "ستتصدى بحسم" مع الجيش لأية اعمال عنف في البلاد. وقالت الوزارة في بيان موجه الى الشعب المصري "نؤكد بكل عزم وإصرار وقوف أبنائكم من رجال الشرطة الأوفياء إلى جانبكم لحمايتكم، مشددة على "مواصلة تنفيذ كافة المهام الأمنية المكلفين بها وتحمل مسؤولياتنا لحماية أبناء الوطن الغالي ، والتصدي الحاسم لكافة صور الخروج عن السلمية أو انتهاج العنف مهما كانت التحديات ومهما كلفنا ذلك من تضحيات ، جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة الباسلة". ويأتي هذا البيان غداة الخطاب الذي القاه الرئيس المصري محمد مرسي مساء الثلاثاء واكد فيه انه رئيس منتخب ومتمسك بشرعيته محذرا من أن "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء". وبلغت حصيلة القتلى في المواجهات المتقطعة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي منذ الأحد الماضي وحتى الساعات الأولى من صباح الأمس 32 قتيلا، بحسب بيانات رسمية ومصادر طبية. كان نصف القتلى في هذه المدة سقطوا بفي عدد من المحافظات منذ مساء الأحد الماضي وحتى ظهر الاثنين. القبض على 6 حراس للمرشد لحيازتهم أسلحة غير مرخصة وتشهد مصر منذ نحو 10 أيام مواجهات متقطعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس ، بلغت ذروتها الأحد الماضي في ذكرى مرور عام على توليه الحكم في 30 يونيو 2012 ، بالحشود الضخمة التي ضمتها تظاهرات لكلا الطرفين، حيث يطالب المعارضون بتنحية مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما يؤكد مؤيدوه على شرعيته كونه رئيسًا منتخبًا، ثم عادت المواجهات للهدوء النسبي الاثنين، لتزداد حدتها مرة أخرى مساء الثلاثاء عقب خطاب لمرسي أكد فيه تمسكه بالشرعية الدستورية . وقال مصدر طبي بوزارة الصحة المصرية إن 16 قتيلا و200 مصاب سقطوا في الاشتباكات التي اندلعت بين مؤيدي ومعارضي مرسي منذ عصر الثلاثاء ، وحتى الساعات الأولى من صباح أمس بثلاث مناطق بالقاهرة. ومضى المصدر موضحا أن القتلى ال16 من بينهم 11 سقطوا في الأحداث التي شهدها محيط جامعة القاهرة، وقتيل واحد في منطقة فيصل، و4 قتلى في منطقة الكيت كات بإمبابة وقال يحيى موسى، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إن عدد القتلى في الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لمرسي منذ الأحد الماضي وحتى ظهر الاثنين بلغ 16 حالة وفاة، بالإضافة إلى إصابة 781 آخرين، مشيرا إلى أن جميع المصابين خرجوا من المستشفيات. وأضاف البيان أن "حالات الوفاة من بينهم حالة واحدة في كل من محافظات بني سويف (جنوب) والإسكندرية (شمال) وكفر الشيخ (شمال) والفيوم (جنوب)، إضافة إلى 3 حالات وفاة في محافظة أسيوط (جنوب)، و9 حالات بالقاهرة من بينهم حالة وفاة أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) و8 حالات أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم (شرق القاهرة)". الى ذلك أعلن عدد من المحافظات عن حالة العصيان المدنى حتى رحيل الرئيس محمد مرسى والاعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، يأتى فى مقدمة هذه المحافظات ، محافظة المنوفيةوالقليوبيةوالاسكندرية والغربية. ففى محافظة المنوفية،قام متظاهرو أمس (الأربعاء)، بغلق 10 مجالس مدن والديوان العام ومجمع المصالح و3 مديريات خدمات بالجنازير ومنعوا دخول وخروج الموظفين للمطالبة بإسقاط النظام. وقام المتظاهرون بإغلاق المبنى بالأقفال والجنازير وكتب المتظاهرون على أبواب مجالس المدن "مغلق بأمر الشعب" وعلى صعيد متصل قام المتظاهرون فى عدد من مدن محافظة القليوبية باعلان حالة العصيان المدنى ، ففى مدينة طوخ قام المتظاهرون بغلق مجلس المدينة والإدارة التعليمية فيها بالجنازير والأقفال الحديدية وتضامن معهم الموظفون وأعلنوا والعصيان المدني وذلك حتى إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، وردد المتظاهرون "ارحل .ارحل "يسقط يسقط حكم المرشد" , " مرسى فاقد شرعية "، " الشعب يريد اسقاط النظام " , كما رفعوا اللافتات التى كتب عليها " ارحل " "سامعة أم الشهيد بتنادى مرسى ضيع حق ولادى " قالوا رحيله هيعمل فتنه .الإخوان أصحاب الفتنه.. كما أغلق المتظاهرون بالقليوبية مبنى مديرية الإسكان والشبكات الأرضية بمدينة بنها، ومنعوا دخول الموظفين والعاملين وأعلن المتظاهرون الدخول في اعتصام مفتوح وعصيان مدني أمام المصالح الحكومية على مستوى المحافظة حتى يتم سقوط النظام وفى الاسكندرية بدأ المتظاهرون في فرض العصيان المدني علي مدينة الإسكندرية وذلك في إطار تصعيدهم للضغط علي النظام الحاكم للاستجابة لمطالبهم. وأصيبت الإسكندرية بشلل تام بمختلف الشوارع والميادين بشرق وغرب المحافظة، وتوقفت حركة المرور بطريقي الكورنيش وأبو قير والترام بعد أن قطعوا طريق الكورنيش بمنطقة سيدي جابر الذي يعتبر أهم شريان حيوي يربط شرق المدينة بوسطها وفى محافظة البحيرة أعلن عمال غزل المحلة دخولهم في عصيان مدنى كامل وعدم ذهاب أي منهم للعمل بالشركة منذ صباح أمس، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من ناحية اخرى ألقت قوات الامن المصرية صباح الاربعاء القبض على ستة من حراس المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع بمحيط مسكنه بسبب حيازتهم اسلحة نارية غير مرخصة ومقاومتهم السلطات، حسبما قال مصدر امني. وقال المصدر الامني انه جرى "القبض على 6 من حراس المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين لحيازتهم اسلحة نارية غير مرخصة بمحيط منزله بضاحية القاهرة الجديدة"، واضاف المصدر ان "الحراس الستة قاوموا السلطات اثناء القبض عليهم. ولم تسفر مقاومتهم للسلطات عن سقوط مصابين". وقبل يومين، احالت السلطات المصرية 15 حارسا للنائب الاول للمرشد العام للجماعة خيرت الشاطر للنيابة العسكرية بتهمة حيازة اسلحة دون ترخيص.