رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الأول، حفل تخرج دورة التأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني والتي شارك فيها 2818 من الأفراد الذين اجتازوا برامج التدريب في تخصصات الإطفاء والإنقاذ والقيادة وتشغيل الآليات والإنقاذ المائي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الحفل الذي أقيم بميدان العرض العسكري بمكةالمكرمة مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري ونائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو وقيادات الدفاع المدني. واستعرض سمو وزير الداخلية عرضاً متكاملاً لمهارات مجموعات من الخريجين في التعامل مع الحوادث المختلفة، والذي قدم من خلاله الخريجون أداء متميزاً في مباشرة الحرائق وحوادث المركبات وانهيارات المباني وحوادث المواد الخطرة بمشاركة عناصر من فريق الإنقاذ السعودي. واستعرض الخريجون أمام سموه قدراتهم في استخدام الحبال في النزول من المباني العالية وإنقاذ المحتجزين بها ,كما قدم فريق من الخريجين عرضاً لمهارات إنقاذ المحتجزين والمحاصرين باستخدام أحدث الآليات والمعدات، وكذلك مهارات إخماد الحرائق على مختلف أنواعها باستخدام المياه والرغاوي والمساحيق والغازات المطفية، وحوادث التلوث الكيميائي وعمليات الإنقاذ المائي في حوادث السيول والآبار، ولأول مرة يتم عرض مهارات لفصيل الإسكيت والذي تم استحداثه للاستفادة من رياضة الإسكيت لسرعة تواجد رجال الدفاع المدني في المواقع المزدحمة والضيقة. كما شهد سموه خلال الحفل عرضاً لنماذج من آليات الدفاع المدني والتي تم تدريب الخريجين على العمل عليها وشملت فرق الدراجات النارية وسيارات القيادة الميدانية الحديثة وسيارات الإطفاء الصغيرة والتي تتميز بصغر حجمها بما يؤهلها لمباشرة الحوادث في المناطق الضيقة والوعرة، وسيارات الإنقاذ وأبراج الانارة وشاحنة التدخل في حوادث انهيارات المباني والزلازل وسيارات الاسعاف المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وآليات دفع الهواء والتي تستخدم لطرد وشفط الدخان والغازات السامة في حوادث الأنفاق والمناطق المحصورة ورسم الخريجون عدة لوحات فنية وتشكيلات عسكرية بينت مدى جاهزية جنود الدفاع المدني لتلبية نداء الواجب. وألقى الفريق سعد بن عبدالله التويجري كلمة رحب في مستهلها بسمو وزير الداخلية، مشيراً إلى أن الاحتفال بتخريج هذا العدد الكبير من رجال الدفاع المدني لا ينفصل عن منظومة التطور التي يشهدها الدفاع المدني فيء هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني - يحفظهم الله - من حيث القوى البشرية أو الآليات أو المنشآت والبنى التحتية التدريبية المجهزة بأحدث تقنيات وأنظمة التدريب العسكري والفني والتدريب التخصصي. وأكد أن النقلة الهائلة التي تحققت في قدرات الدفاع المدني والتي تتجلى دلائلها في أتساع مظلة خدماته لتغطي جميع مناطق المملكة من خلال ثلاث عشرة مديرية وخمس وتسعين إدارة و 546 مركزاً للدفاع المدني وخمس قوات للطوارئ، كما تتجلى في امتلاك الدفاع المدني لأحدث الآليات والتي تدعم القوى البشرية المؤهلة علمياً وعملياً لأداء مهامها في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه، مؤكداً أن هذا العدد الكبير من الخريجين الشباب يدعم توسيع مظلة خدمات الدفاع المدني من خلال افتتاح 197 مركزاً تم اعتمادها في ميزانية هذا العام بنسبة زيادة قدرها 36 في المائة من إجمالي مراكز الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة. وألقى الطالب العسكري عبدالله محمد الجعيد كلمة الخريجين والتي عبر فيها عن امتنانه وتقديره لرعاية سمو وزير الداخلية وتشريفه لحفل تخرجهم، مؤكداً أن ذلك يمثل حافزاً لهم لبذل كل الجهد والتفاني في أداء الواجب والإفادة مما حصلوا عليه من تدريب في أداء مهامهم في حماية مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه. أفراد الدفاع المدني خلال الاستعراض من العرض الذي تم تقديمه خلال الاحتفال سموه خلال تكريمه الخريجين