بارك الرياضيون السعوديون خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم بإقامة مباراة السوبر السعودي مطلع الموسم المقبل، التي ستجمع بطل الدوري (الفتح) وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال (الاتحاد) بعد أن تم تأجيل تنفيذ القرار في الموسم الماضي، فبعد مطالبات عدة من قبل النقاد والجماهير الرياضية للمسؤولين بإقامة مباراة للسوبر كحال المسابقات الأوروبية وافق اتحاد القدم أخيراً على استحداث الكأس الجديدة. بيد أن المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم فاجأ الجميع بإعلانه إقامة مباراة السوبر على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بغض النظر عن طرفي المباراة معللاً ذلك بتواجد مقر اتحاد القدم في العاصمة الرياض، وفي أول نسخة من السوبر السعودي سيلتقي الفتح (من الأحساء) والاتحاد (من جدة) في الرياض، وحقيقة لا نعلم هل يدرك الاتحاد السعودي لكرة القدم جيداً أن إقامة المباراة بعيداً عن مقري طرفي المباراة يهدد نجاحها ويُنبئ بحضور جماهيري ضعيف لا سيما وأنها ستقام في الإجازة الصيفية. قد نتقبل قراراً من اتحاد القدم بإقامة المباراة في أرض محايدة تُحدد مع كل بداية موسم وتتغير من موسم إلى آخر لكن أن تُثبت المباراة بشكل دائم في الرياض بحجة تواجد مقر الاتحاد السعودي هنالك فهو مبرر غير منطقي إطلاقاً، فرئيس اتحاد القدم والأعضاء بإمكانهم الانتقال إلى أي مدينة لحضور المباراة ورعايتها بدلاً من أن يجازفوا بنجاح المباراة تنظيمياً وجماهيرياً. مسؤولو اتحاد القدم بإمكانهم دعم السياحة الداخلية من جهة ودعم المباراة جماهيرياً من جهة أخرى بإقامتها في كل عام في أحد المصايف السعودية، على أن تقام النسخة الحالية في أبها مثلاً وتقام النسخة المقبلة في الطائف ثم في جدة والدمام وتبوك وهكذا، ومنها يمنح المشجع الرياضي فرصة حضور مثل هذه المباريات النهائية التي لم يسبق لها أن أقيمت بعيداً عن ملاعب المدن الرئيسية. دخل المباراة المادي لم يتم الإشارة إليه بعد وإن كنت أتمنى بأن يخصص بأكمله أو جزء منه للجمعيات الخيرية على أن تستفيد في كل موسم جمعية خيرية معينة. نعلم جيداً أن اتحاد القدم حريص على تقبل مثل هذه الانتقادات والاقتراحات وخير شاهد على ذلك موافقته على مقترح إقامة مباراة السوبر الذي طرح أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام، وعليه أتمنى أن يضع في الحسبان مسألة تحديد مكان إقامة مباراة السوبر ومصير دخل المباراة المادي.