أكد الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني بأن السياسة الخارجية للحكومة الايرانية الجديدة التي سيترأسها بعد اقل من شهر ستتمحور حول الاعتدال والعقلانية، بعيداً عن الافراط أو التفريط. وقال روحاني أمس في كلمة له في ملتقى "آفاق وسائل الاعلام الوطنية" بطهران بثها التلفزيون الايراني "أن سياسة الاعتدال والعقلانية في السياسة الخارجية الايرانية الجديدة لا يعني الاستسلام أو المواجهة، بل يعني التعاطي المؤثر مع العالم". وأضاف "يجب أن تكون انطباعاتنا تتناسب مع التطورات التي يشهدها العالم وما يقوم به سائر اللاعبين وعلى أساس قدرتنا الوطنية، فلو كانت حساباتنا صحيحة والحقائق واضحة، عندها يمكننا أن نتخذ اسلوبا يتناسب مع ما يجري حولنا، ويمكن عندها لايران أن تؤدي دورها التاريخي". وتابع روحاني يقول "يمكن لايران التي تعتبر قوة اقليمية كبرى أن تلعب دوراً يتناسب مع مكانتها، ولتحقيق ذلك يتعين علينا ان ننتهج سياسة تتسم بالاعتدال والوسطية والتعقل". وشدد الرئيس الايراني الجديد بأن ايران تواجه اليوم ظروفاً خاصة يجب العمل على اجتيازها وقال "ان العدو يسعى جاهدا وفقا لمخطط أن يصور ايران على انها بلد بوليسي ولذلك يتوجب علينا العمل لاحباط هذا المخطط، ولتحقيق ذلك يجب انتهاج سياسة حكيمة تتسم بالوسطية والاعتدال والتعقل". وحول الانتخابات الرئاسية قال روحاني ان المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات دحضدت الشائعات والأقاويل التي تتناول شرعية النظام. وأكد أن "الملحمة الانتخابية التي سطرها الشعب الايراني تدل على الانتصار". ورأى أن الشعب يعتبر صناديق الاقتراع أفضل وسيلة للتعبير، وقال إن "الشعب الايراني اختار طريقاً جديداً في الانتخابات، وأكد حبه للوطن ومستقبله".وشدد على أن العمل بالقانون هو الأساس لحركة الشعب والحكومة المقبلة، وقال إن على الحكومة أن "تحرص على مراعاة حقوق جميع أبناء الشعب واعطاء الفرص للجميع، وأن تحترم الاعتدال وتبتعد عن التطرف".