عد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، امس الخميس، خروج العراق من طائلة البند السابع بال "خطوة المهمة لاستعادة مكانته الدولية"، مؤكدا ان القرارات الدولية "اصبحت من الماضي"، وفيما اشار الى ان العراق اصبح متحررا من القيود التي فرضت بسبب "حماقات" النظام السابق، وجه نداء لكل دول المنطقة والعالم ب "مد يد الصداقة"، وشدد على أن "العراق لا يمكن ان ينخرط في سياسة المحاور والاستقطابات". وقال المالكي، في كلمة له عقب، تصويت مجلس الامن الدولي على اخراج العراق من طائلة البند السابع، ان "خروج العراق من البند السابع يعتبر خطوة مهمة في استعادة العراق لمكانته الدولية، بعد ان اصبح متحررا من القيود التي فرضت عليه بسبب حماقات النظام السابق"، مشيرا الى ان "العراقيين سيذكرون بفخر ما انجزه المفاوض العراقي". واضاف ان "العراق الذي نريده هو العراق الموحد المتماسك والايجابي والبناء، لانه السبيل الوحيد لتحقيق المصالح الوطنية"، مشيرا الى ان "القرارات الدولية اصبحت من الماضي بعد ان خرج العراق من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر ويجب العمل على توفير الحياة الحرة الكريمة وتوفير الامن والاستقرار للمواطن العراقي". ودعا رئيس الحكومة العراقية دول العالم "بمد يد الصداقة، ووضع كل الإمكانات لدعم الاعتدال في المنطقة والتعاون مع جميع الشعوب"، وقال المالكي مخاطبا المجتمع الدولي "اطمئن الجميع بان العراق لا يمكن ان ينخرط في سياسة المحاور والاستقطابات". وكان مجلس الامن الدولي صوت، مساء الخميس، بالإجماع على قرار اخراج العراق من طائلة الفصل السابع، بعد اكثر من عقدين من العقوبات التي فرضها المجلس بموجب هذا الفصل عقب غزو نظام صدام حسين للكويت في اب عام 1990. من جانبه قال وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي عقده بمقر الاممالمتحدة في نيويورك، عقب جلسة التصويت على القرار، إن "العراق اوفى بالتزاماته تجاه قرارات مجلس الامن"، مضيفا ان "العراق والكويت احرزا تقدما في قضية المفقودين الكويتيين". واكد زيباري ان "هذا اليوم سيشكل تاريخا مفصليا في علاقة العراق مع المجتمع الدولي كما أن هذا التاريخ سيشكل تطورا نوعيا بين العراق والكويت"، مشيرا الى أن "ما انجزه العراق والكويت سيكون مثالا يحتذى في حل النزاعات سلميا".