يتساءل الكثير من المجتمع الرياضي لِمَ الرياضة في ضعْف مستمر وربما يَرجع ذلك لأسباب كثيرة كالضعف الإداري في الأندية أو تقلد المسؤولين المناصب حبًّا في الشهرة و غيرها وأغلب هؤلاء غير مؤهلين لإدارة المؤسسات الرياضية وقلة الدعم وعدَم التخطيط السليم للأندية وعدم تنظيم لوائح الاحتراف وتعديل قوانينه بِما يخدِم الرياضة والرياضيين فالاحتراف صار حرفة يهتم بالماديات و غيَّب القيَم والأخلاق والمتعة والإبداع من الوسَط الرياضي عامة، فالكل يبحث عن الفوز والشهرة والأموال فكثُرت تنقلات اللاعبين المشهورين وصارالاهتمام و التركيز على النجوم المشهورة في الأندية المعروفة وأهملت المواهب الرياضية الشابة التي تحتاج الدعم وتنتظر الفرصة بالإضافة إلى نقْص المنشآت الرياضية وحاجاتها التي تخدِم الشباب الرياضي وقلة المدارس للألعاب الرياضية التي تناسب فئات الشباب العمرية وعدم دعْمها ماديًّا ومعنويًّا وتوفير المستلزمات الرياضية التي تساعدهم على تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم ويُعتبر الإعلام الرياضي بجميع فرُوعه المرئِية والمقروُءة والمسموعة من عوامل تدَهور الرياضة أو ازدهارها فهو يسير في اتجاهين متقابلَين، اتجاه خاطئ يثير التعصب الرياضي الممقوت بين الجماهير ونقْل المفاهيم والحقائق الخاطئة لقلة الثقافة والوعي الرياضي, والاتجاه المقابل يكون جيّدًا إذا تحوَّل إلى مدرسة تربوية يؤَدي رسالة سامية في توجيه المجتمع وتثقيفهم وصار وسيلة هادفة ناجحة تُحقق العديد من الغايات وتوفر كثيرًا من الوقت والجهد متى استُخدم استخداما سليمًا قائمًا على الموضُوعية والتوازن في تغطِية الأحداث الرياضية بعيدًا عن المُيول الخاطئ، والحرص على توجيه السَّلبيات والمفاهيم الخاطئة, ونشْر القيم والمبادئ الطيبة ومعالجة ظاهرة التعصُّب الذي يُعد من عوامل تدهور الرياضة ويأخذ أساليب في التشجيع الخاطئ كالألفاظ النابية, أو التصريحَات غير الهادفة من المسؤُولين والنقَّاد,أو الكتابات والرُّسومات السيئة التي شوَّهَت المساكن والمرافق العامة مِما نشر العداوة بين الأوساط الرياضية.