كشفت دراسات أجرتها أمانة مدينة الرياض ان هناك عزوفاً واضحاً عن المشي في مختلف أحياء المدينة ويعود ذلك إلى عدد من الأسباب منها قلة الأرصفة والممرات الجانبية وضعف القدرة الاستيعابية لها إضافة إلى وجود عوائق وعقبات على معظم الأرصفة الجانبية تقف في وجه المشاة. وقد شكلت حركة المركبات السريعة عقبة أمام الناس وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وبدأت الأمانة تأهيل ثلاثة مواقع هي شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز وطريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وشارع الأمير سلطان بن سلمان. وتطلب الأمر تعديل الوضع وتحسين أرصفة بعض الشوارع وتطويرها في المدينة بما يحقق أفضل استغلال لها في احتواء أنشطة الترويح وبما يوفر ويعيد للماشي حقه الذي سلبته المركبات واستدعى ذلك إعادة النظر في السياسات والتنظيمات الجديدة لتحقيق ذلك. وبدأت الأمانة بتحويل الطريق من تقليدي يتألف من مجموعة مسارات وأرصفة وجزر جانبية إلى طريق حيوي يعنى بالجوانب الإنسانية لذلك تم الاستغناء عن طريقي الخدمة الجانبيين وتجهيز أرصفة واسعة بعرض (20) متراً على كل جانب لخدمة المشاة والمتنزهين وعمل مواقف السيارات وزودت هذه الأرصفة بمعدات خاصة لبعض الأنشطة التي تهم المشاة وتجذبهم مع المحافظة على الحركة المرورية من خلال أربعة مسارات في كل اتجاه وتنظيم عبور المشاة للطريق من خلال مواقع مخصصة لذلك أعلى من مستوى سطح الشارع ويضم رصيف المشاة مجموعة من اللافتات المرورية والإرشادية والتحذيرية واللوحات الدعائية والأشكال الجمالية كما اختيرت له أعمدة إنارة مبتكرة أضفت على الشارع المزيد من عناصر الجمال والمتعة. وتعتمد فكرة برنامج إعادة وتأهيل الأرصفة لرفع مستوى حركة المشاة دون الاخلال بحركة المركبات والنمط العمراني للشارع والمواصفات العامة لخصوصية الملكيات القائمة واحتياجات الأنشطة التجارية. كذلك إيجاد حلول فنية مناسبة لمعالجة مشكلات مواقف السيارات وتهدئة الحركة المرورية. وإضافة أنشطة متنوعة تخدم المشاة المرتادين سواء كانوا متسوقين أو متنزهين.