شرعت أمانة منطقة الرياض أخيراً بتوجيهات من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض بإعادة تأهيل شارع الجامعة في حي الملز في الجزء الممتد من طريق صلاح الدين الأيوبي شرقاً إلى جسر وزارة التجارة غرباً وبطول إجمالي 1500 متر طولي. يأتي ذلك في إطار جهود الأمانة في إعادة تأهيل الطرق والشوارع الرئيسية المهمة في المدينة بهدف تحسينها وزيادة انسيابية الحركة المرورية، واستمراراً للتنسيق الدائم مع إدارة مرور منطقة الرياض، حيث يعد شارع الجامعة من أهم الشوارع الرئيسية في مدينة الرياض لوجود عديد من المنشآت الحكومية والتجارية على جانبيه، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة لوحظ تزايد الازدحام المروري، ما قلل من كفاءة الشارع وأثر بشكل سلبي على حركة دخول المركبات وخروجها من المنشآت وإليها، الأمر الذي أدى إلى ضرورة إجراء إعادة تأهيل للشارع، حيث قامت كل من الإدارة العامة للتشغيل والصيانة والإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بتنفيذ أعمال إعادة التأهيل التي تمت دراستها وإعدادها من قبل الإدارة العامة للدراسات والتصاميم، وذلك بعد إجراء القياسات المرورية اللازمة لإعادة تصميم عناصر الشارع بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لحجم الحركة المرورية. وسعت الأمانة إلى اختيار الوقت المناسب وذلك في صيف العام الماضي (1429ه) للبدء بتنفيذ أعمال إعادة التأهيل، وإشعار مستخدمي الشارع بتلك الأعمال من خلال الصحف المحلية قبل البدء بوقت كاف، وذلك لضمان عدم إحداث إرباك للحركة المرورية، حيث شملت الأعمال التي قامت بتنفيذها الإدارة العامة للتشغيل والصيانة ما يلي: استقطاع أجزاء من الأرصفة الوسطية والجانبية، لزيادة أعداد المسارات المرورية باتجاهي الحركة، وإيجاد مسارات إضافية عند الإشارات الضوئية للراغبين بالالتفاف للخلف أو يساراً، وتوفير مواقف جانبية للمركبات وذلك لخدمة زوار المنشآت الواقعة على جانبي الشارع. إعادة رصف الجزيرة الوسطية والأرصفة الجانبية. إنشاء أرصفة وسطية تفصل الحركة المرورية الالتفافية عند الإشارات المرورية، حيث إنه من خلال نتائج دراسة أحجام الحركة المرورية تبين ضرورة فصل حركة المركبات عند الإشارات المرورية بين الراغبة بالالتفاف يساراً والدوران للخلف، والأخرى التي يرغب سائقيها في الاستمرار للأمام. تنظيم التقاء الشوارع الفرعية مع شارع الجامعة، حيث تم رصفها بهدف توحيد اتجاهها بحركة دخول أو خروج فقط، وذلك لضمان انسيابية تدفق المركبات لشارع الجامعة وعدم إرباك الحركة المرورية. إعادة تنظيم شبكة إنارة الشارع، إضافة إلى استبدال جميع الأعمدة القديمة بأعمدة جديدة وبمواصفات فنية أفضل. إعادة سفلتة الشارع. إعادة تخطيط مسارات الشارع بعلامات أرضية، وتنفيذ معابر المشاة في التقاطعات الرئيسية بواسطة العلامات والدهانات الأرضية. كما قامت إدارة التسمية والترقيم بتوريد وتركيب اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تساعد على تنظيم سير الحركة المرورية، وتحدد الضوابط المرورية المطلوب اتباعها. وشملت أعمال الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة إعادة تشجير الشارع من خلال تنفيذ التالي: تحديث شبكة الري بكامل الشارع وذلك بتعديل موقعها وزيادة أحجام عناصرها. تجديد التربة في أحواض الزراعة بالجزيرة الوسطية، وتوريد تربة جديدة للأحواض الواقعة بجانبي الشارع. ترحيل بعض النخيل وتحديداً الواقعة في مناطق الأرصفة التي تم استقطاعها، وزراعة 96 نخلة جديدة في وسط الشارع وعلى جانبيه. زراعة أكثر من 106 أشجار من نوع كيناكوريس، وما يزيد على 72 ألفا من زهور بيتونيا. وقامت إدارة مرور منطقة الرياض بتركيب إشارات جديدة. وحرصت الأمانة على سرعة إنجاز الأعمال وتهيئة الشارع للحركة المرورية بعد إجازة عيد الفطر المبارك (1429ه) مباشرةً، وذلك بهدف عدم التأثير السلبي على انسيابية الحركة، خصوصاً مع عودة العمل في الجهات الحكومية وبدء العام الدراسي الجديد، وبالفعل تمت تهيئة الشارع لاستخدام الحركة المرورية في الوقت المحدد، واستكمال ما بقي من أعمال التي تم إنهاؤها قبل نهاية العام الماضي. ومن خلال المتابعة الميدانية للشارع بعد إعادة تأهيله لوحظ انسيابية سير المركبات، وسهولة دخولها وخروجها من الشارع وإليه، وتوفر المواقف الجانبية الكافية، كما لاقت أعمال إعادة التأهيل استحسان عديد من مستخدمي الشارع، إضافة إلى ما يرد من تقارير إيجابية من إدارة مرور منطقة الرياض التي تؤكد انتظام الحركة المرورية وارتفاع مستوى السلامة المرورية.