كان احد اصدقائي قد تغيب عن محاضرات في احد المواد وكانت الظروف اشد من ان يحضر مع انه كان طالبا مجدا ونشيطا وحريصا على ان يحضر لكن لم يكن لغيابه عذر فطلب مني ان التمس له عذر من خلال قصيده. أأعض اناملي وأشق جيبي وأهرع صارخاً أي واشبابي قضى شهران مما كان فيها حضوري لايبارحه غيابي وهل أنا الاغائبا قد غاب قهراً تقهقرت اضطراراً بي ركابي فلا أرى لانبلاج الصبح نور ولا أرى للحوادث من عتابي سألتك بالذي أعطاك عقل وأرشدك الحقيقة بالصواب وأودع فيك هم العلم نار تصعد بالنوائب والصعابي فتجعل كل نائبة هشيماً رماداً لاترق ولاتحابي بألا تجعل الدنيا ظلاما بوجهي حالكا رث الثيابي