اكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس ان السلطات الاردنية قادرة على اتخاذ الاجراءات التي تحمي الاردن اذا لم يساعده العالم في التعامل مع الازمة السورية. وقال الملك عبدالله الثاني في خطاب متلفز ألقاه في حفل تخرج جامعة مؤتة (الجناح العسكري) "في كل تعاملنا مع الأزمة السورية، كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هدفنا الأول والأخير". واضاف "أما إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا". واكد العاهل الاردني "نعمل بكل إمكانياتنا بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وروسيا والدول الأوروبية من أجل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها، ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها، لتشجيع الإخوة اللاجئين السوريين، ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار، على العودة إلى بلدهم". واوضح ان "الازمة في سوريا الشقيقة، فرضت علينا معطيات صعبة جدا ولكنها أصعب بكثير على الاشقاء السوريين وخاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بيوتهم وأرضهم ونزحوا إلى دول الجوار"، مؤكدا ان "مسؤوليتنا تجاه أشقائنا هي مسؤولية أخلاقية". ودعا الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي الى "العمل من أجل توفير الدعم المالي لتكاليف استضافة هؤلاء اللاجئين". ويستضيف الاردن اكثر من 540 الف لاجيء سوري منذ بداية النزاع في مارس 2011. واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني السبت ان بلاده طلبت من الولاياتالمتحدة ابقاء مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الاردن بعد انتهاء مناورات "الاسد المتأهب" التي ستختتم في اواخر يونيو الجاري. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اعلن الخميس في واشنطن ان الولاياتالمتحدة ستبقي مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الاردن بعد انتهاء المناورات العسكرية. وكانت المقاتلات والصواريخ المضادة للصواريخ والبوارج ارسلت الى الاردن للمشاركة في مناورات عسكرية تحت اسم "الاسد المتأهب"، وقرر المسؤولون الاميركيون ابقاءها في مكانها بناء على طلب الاردن الذي يخشى ان يمتد النزاع السوري الى اراضيه.