أعلن مسؤول تركي أمس أن 71 ضابطا سوريا، بينهم ستة من كبار القادة، فروا إلى تركيا في أكبر انشقاق جماعي لضباط كبار عن قوات بشار الأسد خلال شهور. ولم يتضح على الفور سبب انشقاقهم. وأكدت مصادر أميركية متعددة التقارير التي أشارت إلى انشقاق الضباط وعبورهم الحدود إلى تركيا "مما يعد بأن يزيد حزب الله من دوره لملء فراغ الانشقاقات المتزايدة في صفوف القوات السورية". ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام السوري قصف بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين في دمشق وضواحيها لا يزال يسيطر عليها الثوار، على رغم الغارات اليومية. وقال المرصد إن الغارات استهدفت حي جوبر في الضاحية الشرقية للعاصمة السورية، والتي تشهد معارك يومية تقريبا بين الجنود والمقاتلين. وفي المقابل، وقعت معارك في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض أيضا لعمليات قصف يشنها النظام. وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام (غرب) والسبينة (جنوب) ومنطقة وادي بردى (شمال غرب) لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. كما تعرضت للقصف أيضا خلال الليل مدن دوما والنشابية ويلدا. إلى ذلك، أكد مسؤول أردني أن بلاده طلبت من الولاياتالمتحدة إبقاء مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت في المملكة بعد انتهاء مناورات "الأسد المتأهب"، التي ستختتم في أواخر يونيو الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله إن "الأردن طلب من الجانب الأميركي الإبقاء على بعض الأسلحة التي تشارك في تمرين الأسد المتأهب على الأراضي الأردنية". وأضاف أنه "تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدة الأميركية على الإبقاء على بعض الأسلحة في الأردن والتي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات إف 16"، مشيراً إلى أن "ذلك يأتي فى إطار الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية". وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أعلن أول من أمس في واشنطن أن الولاياتالمتحدة ستبقي مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء المناورات العسكرية. ونفى مسؤول عسكري أردني نشر صواريخ باتريوت على الحدود الشمالية مع سورية، كما نفى وجود قوات أجنبية على الحدود.