بدأ مسلسل انتقال مهاجم القادسية الدولي ياسر القحطاني يمضي نحو حلقته الاخيرة بانفراج ازمته مع ناديه وانتقاله للهلال بمبلغ «20 مليون ريال» هي حصة ناديه في الصفقة وهو المبلغ الذي اتفق عليه في الاجتماع الذي ضم ادارة القادسية بمفوض الادارة الهلالية الامير بندر بن محمد او بحل وسط وهو رفع المبلغ الى «22 مليون ريال» وهو ما ستسعى اليه الادارة القدساوية في بادئ الامر وإذا لم توفق فستستجيب مرغمة لتحرير اللاعب بالمبلغ المتفق عليه سابقا. وجاءت التطورات الاخيرة بعد ان وجد احمد الزامل رئيس مجلس الشرف والمحرك الحقيقي لخيوط الصفقة ومن خلفه رئيس النادي جاسم الياقوت نفسيهما في مأزق خطير يهدد استمرار مجلس الادارة الذي يوشك على التصدع من الداخل بعد ان اصطدم الزامل والياقوت ببعض الاداريين داخل المجلس مما قد يتسبب في قلب الطاولة وهما عضوا الادارة خالد الذوادي امين الصندوق وخالد العرفج امين عام النادي اللذان طالبا بحسم صفقة انتقال ياسر القحطاني للهلال طالما ان الامور اصبحت معلقة فاللاعب لا يريد الاتحاد والهلال لا يبدي اي رغبة في التجاوب مع مطالب الزامل والياقوت برفع حصة النادي من الصفقة الى 25 مليون ريال ما سيسهم بحسب وجهة نظرهما الى ارباك الامور داخل النادي وفتح قنوات مواجهة كثيرة على النادي مما قد يسهم في بعثرة اوراقه في الموسم المقبل. وقالت مصادر ادارية ل «الرياض» ان التطورات الاخيرة من الذوادي والعرفج جاءت بعد ان شعرا بتهميشهما وعدم الاخذ بآرائهما على الرغم من انهما عضوان في المكتب التنفيذي في الوقت الذي ينفرد بالقرارات داخل المكتب الثلاثي احمد الزامل وجاسم الياقوت وعماد المحيسن موضحة ان الذوادي والعرفج قد ألمحا الى انهما قد يضطران لتقديم استقالتهما من المجلس ما لم تجد اراؤهما تجاوبا من الثلاثي (الزامل والياقوت والمحيسن) الذي ينفرد بتصريف امور النادي خاصة في ظل ابتعاد بعض اعضاء المجلس وتهميش البعض الاخر وهم خليل الياس و باسم السويلم و على الربيعة و ماجد البابطين والدكتور عبد اللطيف الصالح و علي ابو الحمص. وكشفت المصادر الى ان الثالوث المسيطر على النادي قد يجد نفسه مضطرا الى التجاوب مع رغبات الذوادي والعرفج خاصة وان هناك توجهاً لديهم لتغيير اربعة من اعضاء الادارة الذين قرروا مغادرة المجلس اما انشغالا او اعترضا وهم خليل الياس وعلي ابو الحمص وعلى الربيعة وباسم السويلم وهو ما سيربكهم كثيرا في حال رحل الذوادي والعرفج خاصة وانهم من الاعضاء النشطين في النادي. هذا ومن المرجح ان تبدأ ادارة القادسية في تنشيط مفاوضاتها مع ادارة الهلال وبصورة مختلفة حيث ستظهر كثيرا من المرونة في المفاوضات وهو ما سيعجل من ايصال المفاوضات لخط النهاية حيث سيقوم وفد قدساوي بزيارة الرياض خلال اليومين المقبلين لحسم الصفقة. من جهة ثانية نفى ياسر القحطاني ان يكون عدم ظهوره في برنامج «المواجهة» بالقناة الرياضة جاء لضغوط تلقاها بعد ان نما الى علمها عن رغبته في الاعتذار من الاتحاديين بعد ان ابدى رغبته في اللعب للهلال وعدم قبول عرض الاتحاد جاء ذلك على لسان احد المقربين اليه الذي اشار الى ان ياسر لم يتراجع خطوة واحدة عن رغبته في ارتداء القميص الهلالي بل زاد تمسكه بذلك بعد ان وجد الرغبة المتبادلة من الهلاليين الذين لا زالت اجتماعاته بهم متواصلة لانهاء المفاوضات وتوقيع اوراق انتقاله لصفوف ناديهم.