أكدت استشاري الأمراض المعدية في وزارة الصحة الدكتورة بتول سليمان أنه لم يجر بعد تحديد أو اكتشاف علاج لفايروس "كورونا"، كاشفة في الوقت ذاته أن الفايروس انتشر خارج مدينة الاحساء، إذ اكتشفت حالات مصابة به في كل من: الرياض، بيشة، القصيم، الدمام. ولفتت الدكتور سليمان إلى أن هناك أدوية داعمة مثل المحاليل ومخفضات الحرارة والأوكسجين، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود دراسات نشرت علاجات مثل "الانترفيرون" و "الربافيرين" إلا أن فعاليتها لم تثبت في مقاومة الفايروس. وأعلنت عن وجود حزمة إجراءات ستتخذها الوزارة خلال فترات شهر رمضان المبارك والأعياد وموسم العمرة، لافتة إلى أنها تتضمن تكثيف حملات التوعية على جميع الوسائل الاعلامية التقليدية والجديدة، وفيما طالبت استشاري الأمراض المعدية بالابتعاد عن أماكن الازدحام ولبس الكمامات الواقية أثناء الخروج إلى الأماكن المعرضة للخطر، ذكرت أن عدد الحالات التي تم اكتشافها في المملكة لم يتجاوز الرقم المعلن وهو 40 حالة حتى الآن، سجل معظمها بين كبار السن ممن لديهم أمراض مزمنة مثل: السكر، الكلى، القلب، وضغط الدم، وتوفي منهم 26 شخصاً. وأوضحت أن أعراض الإصابة ب "كورونا" تشمل ارتفاعا في درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية، فضلاً عن حالات الرشح والسعال وضيق التنفس، مطالبة في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات الوقاية من المرض مثل: غسل اليدين جيداً خصوصاً بعد السعال أو العطس أو استعمال دورات المياه وقبل وبعد إعداد الأطعمة، مع استخدام المناديل عند العطاس والسعال لمنع تطاير الرذاذ، وتجنب مخالطة المصابين، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة. وعن جدوى استخدام علاجات نزلات البرد وفيتامين "سي" في الحد من "الفايروس"، قالت سليمان إنها لا تحد منه، إلا أن التغذية التي تحتوي على كل الفيتامينات تساعد في التصدي لهذا الفيروس. وفي شأن إمكان اكتشاف علاج في الوقت القريب، أوضحت الدكتورة أنه صعب التكهن بالمدة، إذ إنها تعتمد على دراسة الفايروس القابل للتحول، إلا أنها طمأنت الجميع بأن الوضع في التعامل مع كورونا جيد وافضل بكثير من التعامل مع فايروس "السارس" في عام 2003. وكانت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أعلنت اكتشاف أربعة تسلسلات جينية لفيروس كرونا الجديد، ما سيساعد في معرفة خصائص الفايروس وطرق انتقال العدوى.