تشكّل خدمة المجتمع مفهوماً أصيلاً لدى بنك الرياض، إذ يحرص على الالتزام به إيماناً منه بأهمية التفاعل مع احتياجات المجتمع، وإسهاماً في السعي لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. ومن منطلق استشعار البنك لمسؤوليته الاجتماعية، أنشأ إدارة (خدمة المجتمع)، لتصبح إدارة مستقلة تعمل على بناء استراتيجية شاملة وبعيدة المدى، تدرس وتنفذ وتدير البرامج والأنشطة والفعاليات، ذات الطابع التنموي والإنساني والخيري التي تخدم جميع فئات المجتمع عبر فريق متخصص من الكفاءات الوطنية وتحت شعار (الاعتزاز بخدمة المجتمع)، حيث واصل البنك دوره الريادي في هذا الجانب عبر مسيرته العريقة في العمل المصرفي، حتى بلغ عدد الجمعيات الخيرية التي يدعمها البنك سنوياً ما يزيد على 300 جمعية ومؤسسة اجتماعية، موزعة في مختلف أنحاء المملكة. ونطاق المشاركات الاجتماعية لبنك الرياض يتسع مداه ليشمل مختلف القطاعات والنشاطات التي تتوزع بين القطاع الأكاديمي والتعليمي، وقطاع الصحة، إلى جانب قطاع التأهيل المهني والتدريب، وكذلك الأمر بالنسبة لدعم قطاع الثقافة والأدب، ويمتد ليصل إلى مساندة قطاع السياحة الداخلية، هذا إلى جانب الدعم المعهود للمؤسسات والجمعيات الخيرية. وفيما يلي لمحة من بعض المشاريع التي تبناها البنك على مدار عدة سنوات: جائزة " كتاب العام " بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي لعموم المملكة أسس بنك الرياض بالتعاون مع نادي الرياض الأدبي على مدى 5 سنوات، جائزة ثقافية مهمة، تعنى بتقدير الأعمال الأدبية والمؤلفات المحلية البارزة، احتفاءً بجهود مؤلفيها وتشجيعا ًلرفع مستوى المنتوج المحلي والارتقاء به، حيث تبلغ قيمة الجائزة 200 ألف ريال سعودي ممولة بالكامل من بنك الرياض، مع إيلاء عناية خاصة بالكتاب الفائز وإهدائه لعدد من نخبة المثقفين وشخصيات المجتمع البارزة. وقد منحت الجائزة في دورتها الأولى للعام 2008م للدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، ومنحت في دورتها الثانية للعام 2009م مناصفة للدكتورة عواطف نواب الدين والقاص عدي جاسر الحربش، ومنحت في دورتها الثالثة للعام 2010م للشيخ محمد بن ناصر العبودي، ومنحت في دورتها الرابعة للعام 2011م مناصفة للدكتور سعود بن عبدالله آل حسين والدكتور عبدالعزيز بن صالح العقيل، فيما منحت في دورتها الخامسة للعام 2012م للناقد الدكتور معجب الزهراني. قافلة الخير الرمضانية، وأعمال موظفيه التطوعية بنك الرياض هو السبّاق بين جميع المؤسسات المصرفية في تنظيم قافلة الخير الرمضانية، حيث انطلقت القافلة، للمرة الأولى عام 2008م، لتغطي مختلف مناطق المملكة، وتم توزيع السلال الغذائية من قبل منسوبي ومنسوبات البنك على الأسر المحتاجة لخمسة أعوام على التوالي.. مشروع (يدوي) لذوي الاحتياجات الخاصة يواصل بنك الرياض دعمه لبرنامج (يدوي)، التابع لمجموعة فنون التراث وجمعية النهضة النسائية الخيرية، منذ أكثر من خمس سنوات، من خلال تدريب عدد من النساء السعوديات من ذوات الاحتياجات الخاصة، قررت كل واحدة منهن أن تكون مواطنة منتجة، تساهم بفاعلية ونشاط في المجتمع، متسلحة بمواهبها ومهاراتها وكامل طاقاتها في ابتكار قطع خزفية يدوية راقية يزدان بها البيت السعودي في شتى أرجاء المملكة. المركز الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة واصل البنك رعايته وللعام السابع على التوالي المركز الصيفي لنادي الشباب لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يتيح لأبنائنا الترفيه عن أنفسهم وتحقيق الفائدة المرجوة من خلال المشاركة في الفعاليات والأنشطة التعليمية والترفيهية والرياضية الهادفة التي يتبناها المركز، فضلاً عن الإسهام في المسابقات الحركية، والزيارات والرحلات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية، التي تشتمل على قيمة ثقافية ومعرفية مضافة. برنامج التدريب الزراعي ساهم بنك الرياض وللمرة الثانية على التوالي في دعم برنامج التدريب الزراعي لأصحاب الإعاقة العقلية البسيطة بالتعاون مع جمعية المعاقين بالإحساء وهيئة الري والصرف بالإحساء ومكتب العمل، والذي يستهدف تدريب وتأهيل منسوبي البرنامج من خريجي معاهد التربية الفكرية على الحرف الزراعية المهنية، وبما يتيح استثمار طاقاتهم الكامنة، وتحفيز قدراتهم الإنتاجية من خلال تهيئتهم وإكسابهم المهارات الحياتية والعملية لإيجاد وظائف مناسبة، وبما يدعم مساهمتهم في تنمية المجتمع المحلي. المشروع الخيري للتبرع بوسائل المواصلات هذا المشروع الخيري يؤطر سلسلة من التبرعات السابقة من بنك الرياض بوسائل المواصلات لعدد من الجهات الخيرية، من أبرزها 3 سيارات مخصصة لخدمة منسوبي جمعية الإعاقة الحركية للكبار (حركية) لتسهيل تنقلات المعوقين حركياً بكل راحة وأمان، والتي صممت خصيصاً لتناسب احتياجات أكثر من 1200 معوق حركياً يستفيد من خدمات الجمعية، كما تبرع البنك بمجموعة من سيارات النقل المجهزة خصيصا لأطفال الجمعية السعودية لمكافحة السرطان، وجمعية المعوقين بالأحساء، وجمعية الملك خالد الخيرية النسائية بتبوك، التزماً من البنك بمسؤوليته الاجتماعية تجاه كل أطياف المجتمع ودعماً وتحفيزاً للمؤسسات الاجتماعية والخيرية للوصول لأهدافها السامية. ويعلق محمد عبدالعزيز الربيعة، المشرف على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض على الأسس التي يرتكز عليها البنك في برامجه لخدمة المجتمع بقوله :"بداية لا بد من التأكيد على أن كافة الأنشطة والبرامج الاجتماعية والخيرية التي يدعمها البنك. تخضع لعملية تقييم ودراسة لتحديد ماهيتها وجدواها، والفوائد المترتبة عليها لصالح الفئة المستهدفة والقيمة المضافة التي يمكن تحقيقها من خلال هذا النشاط. وتتخذ منهجية دعم الأنشطة طريقين: الأول عن طريق الرعاية المالية المباشرة للحدث أو المناسبة أو البرنامج، أما الطريق الآخر وهو ما نسعى إلى تعزيز نطاقه بالنظر إلى تنامي عوائده، فيكمن في تبني والمساهمة في البرامج التنموية والتدريبية والتأهيلية الهادفة لتطوير القدرات المهنية للفئات المستهدفة، وتأهيل أصحابها لسوق العمل".