هو الأستاذ صالح العبدالله القرزعي ولد في عنيزة سنة 1308ه انشأ مع شقيقه عبدالرحمن المولود في عنيزة سنة 1310ه أول مدرسة أدخلت العلوم الحديثة عام 1340ه والتحق في المدرسة أبناء عنيزة وكانت تدرس العلوم الشرعية والعربية بالإضافة إلى الحساب والخط ويؤخذ ريال واحد عن كل طالب كل شهر بالإضافة إلى ما يمنحه لهما المقتدرون من أولياء أمور الطلاب وقت النخل وحصاد الزرع من تمر وبر وإذا حفظ الطالب القرآن الكريم تلاوة بعث أهله بعشاء وأعطوهما ما تيسر من النقود بحسب حالهم. واستمرت المدرسة حتى عام 1351ه وذلك ان صالح القرزعي توفي عام 1349ه وخلفه أخوه عبدالرحمن على المدرسة ثم ما لبث ان توفي بعده بنحو سنتين فطويت بذلك صفحة هذه المدرسة وتعتبر أول محاولة لإدخال التعليم الحديث.. والأستاذ صالح القرزعي هو ابن عبدالله السالم القرزعي رحمه الله أحد معلمي الكتاتيب الأوائل المولود في عنيزة سنة 1280ه وقد حرص الأب على تعليم ابنيه صالح وعبدالرحمن مبادئ القراءة والكتابة ثم سافر معهما إلى الزبير بالعراق فالتحق صالح بمدرسة النجاة التي افتتحها أمين الشنقيطي هناك وتعلم وأدرك قسطاً طيباً من العلوم الشرعية والعربية وأجاد قراءة القرآن وتجويده كما برز وتخصص في الخط والحساب والاملاء.. وكان الأستاذ صالح نبيها يتوقد ذكاء ونباهة ولديه قوة ذاكرة وسرعة بديهة وكان من أوعية الحفظ وسريع الفهم وكذلك كان أخوه عبدالرحمن الذي كان أيضاً حسن الخط وآية في علوم الأدب والتاريخ والمرجع في شتى العلوم.. رحمهم الله برحمته الواسعة. من كتاب (التعليم في القصيم للدكتور محمد السلمان)