نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أمس برنامج حفل تكريم (117) متقاعدا و(350) متقاعدة من منسوبيها للعام الدراسي 1433/1434 ه، وذلك برعاية مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن المديرس، وبحضور مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام سعيد الغامدي، وداعم الحفل مجموعة شركات عبدالله السيهاتي، وذلك بمقر غرفة الشرقية. وأوضح الدكتور المديرس في كلمه له بهذه المناسبة إن من السنن الحميدة لقيادتنا الرشيدة - أعزها الله - تكريم كل من عمل بإخلاص وصدق وأمانة في خدمة هذا الوطن المعطاء، وفي هذه المناسبة تمتزج مشاعر الوفاء والتقدير والعرفان بمشاعر الفراق والوداع الحار. وأشار إلى أن المتقاعدين والمتقاعدات الذين سيكونون دائما وأبدا محل تقديرنا وفخرنا وأن مرحلة التقاعد هي من أهم المراحل في حياة الإنسان وتعتبر بداية جديدة مع الحياة وفرصة للاستثمار الأمثل لأوقات الفراغ وتعلم أشياء جديدة والمساهمة في بناء المجتمع وجني ثمار الجهد والعمل ونقل الخبرات. وفي الاطار نفسه ألقى المتقاعد مدير ادارة شؤون الموظفين سابقا بتعليم المنطقة، محمد بن عبدالعزيز السيف، كلمة نيابة عن المتقاعدين قال فيها: يطيب لي أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المتقاعدين أن أقدم كلمة شكر وثناء لأسرة الإدارة العامة للتربية والتعليم لما بذلوه من جهود طيلة عملنا وتعاون فقد كانوا عونا لنا بعد الله سبحانه تعالى فى إتمام العملية التربوية والتعليمية على الوجه المأمول بتوفيق من الله عز وجل، وبينما نحن نقلب صفحات الذاكرة ونطوي الزمان شهرا تلو شهر، وسنة إثر سنة، ونستعيد المواقف والأحداث، ونتأمل رحلة هذه الحياة، إذ توقفت الكلمات عن الوصف، وانطلق الخيال وتعثر الحرف، ولابد أن يمر أمامنا شريط الذكريات، خصوصا تلك السنوات الزاهيات التي قضيناها في مكاتب ودهاليز الإدارة العامة التي ما عرفنا فيها إلا حبيبا كريما أو محبا عزيزا. وأضاف أن التقاعد سنة ماضية فكل من امتطى صهوة جواد التربية والتعليم سوف يترجل عنه يوما ما، لأن النظام يسري على الجميع، ولكنني أوصي إخوتي في ميدان التربية والتعليم بالاستمرار في العطاء والنماء للمجتمع والوطن والأمة، وأن تكونوا رمزا لكل فضيلة، ويد عطاء لكل خير ونبراسا لكل مقتد. وأضاف إن التقاعد ليس إلا حلقة في سلسلة، جملة في صفحة، وليست القضية سنوات من العمر مضت، وأعباء من التكليف انقضت، واعتزل من حولة، وانطوى على ذاته، وقصر نفسه عل خاصته وأسرته، ولكن القضية أثر ينقش على صفحات القلوب، قبل أن يكتب على صفحات التاريخ، حروفه ساعات العمر الماضية، ومداده إخلاص يختلج في القلب، وهم يعتلج في النفس، يدفعها إلى البذل بسخاء، ويفسح الأفق أمامها ميدانا رحبا للعطاء، ترفرف بجناحي الحب والكرم، فتبادله القلوب بمثلها ما بقي في المجتمع شيء من وفاء، وفي الجيل شيء من إخلاص وهما باقيان بإذن الله تعالى. وفي الختام فإننا نتقدم إلى جميع من عرفناهم بطلب الصفح عن كل زلة أو هفوة جرى بها القلم أو نطق بها اللسان أو تحركت بها جارحة ولم يقصدها القلب ولا انطوى عليها الضمير، فإن للعمل ظروفه وأحواله، والنفس البشرية لها خصائصها وطبيعتها، وأنتم أهل لكل كرم وموطن لكل فضيلة. وتابع: رغم ألم الفراق وشدة ساعة الوداع فإن جمال الحب سيعلو فوق ألم الوداع، تفاؤلا بأمل واعد ومشرق ولقاء وتواصل مستمر بإذن الله تعالى. من جانبه عبر مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام سعيد الغامدي، خلال كلمته بالحفل، عن سعادته بالمشاركة مع نخبة من أهل العلم والمعرفة الذين أثروا الوطن بالعلم والفكر والقيم النبيلة تاركين بصمات واضحه لهم في ما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات. إلى ذلك القت المتقاعدة أحلام السعدون، في الجانب النسائي كلمة نيابة عن المتقاعدات، قالت خلالها يعز علينا آن نودع مشوار العطاء وكل الأمل يحدونا فى الاستمرار بالتواصل على دروب الخير، مشيرة بان التقاعد ليس سوى ختام مرحلة عمرية من العمل واستقبال أخرى لا تقل اهمية عن سابقتها كما أن التقاعد يعتبر فرصة لإتاحة المجال للاستفادة من الطاقات الشابة. من جهتها ارتجلت المساعدة للشؤون التعليمية سناء الجعفري، كلمة شكرت فيها مسيرة المتقاعدات وحثتهن على استثمار خبراتهن السابقة وإفادة الاجيال القادمة. وقد تضمن الحفل في الجانب النسائي تقديم طالبات مدارس الاشراق فقرة إنشاديه بعنوان (جيل الطموح).