نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية مساء أول من أمس برنامج حفل تكريم (170) متقاعداً و(82) متقاعدة من منسوبيها للعام الدراسي 1431/1432ه، تحت عنوان (وقفة وفاء.. لبصمة عطاء)، وذلك برعاية مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس، وبحضور مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام سعيد عبدالله الغامدي، وسط مشاركة عدد من منسوبي تعليم المنطقة والمكرمين والمدعوين بقاعة الجوسق للاحتفالات بالدمام. وقد أكد راعي الحفل الدكتور عبدالرحمن المديرس خلال كلمته بالحفل إن من السنن الحميدة لقيادتنا الرشيدة – أعزها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تكريم من خدموا الوطن بإخلاص وقدموا زهرة عمرهم في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وذلك تقديراً من ولاة الأمر لأولئك النخبة من الرجال والنساء وعرفاناً بدورهم الرائد، مشيراً في ذات الوقت بأننا جميعاً ندرك أن الأمم تعتز بأمجادها، وتعتدُّ بإنجازاتها، وتُؤرِّخُ بنجاحاتها، وعندما نتأمل صفحات الماضي والتي تفيض إنجازًا ونجاحًا فإننا نفخر بزملاء لنا وزميلات كان لهم تاريخٌ مشرّف تميّز بالعطاء والتضحية، قدموا الكثير وأسهموا في إرساء قواعد الصروح التعليمية الشامخة، وإيقاد شمعة النماء والازدهار على هذه الأرض المباركة، بل تركوا بصماتهم واضحة مشرقة في مسيرة التعليم بالمنطقة الشرقية. وأضاف الدكتور المديرس في معرض كلمته، اليوم يعزّ علينا أن نودع زملاء وزميلات كانت رحلتهم بذلاً وعطاءً، وعملهم إخلاصًا وتميزاً، فأثْروا بخبرتهم وتجاربهم مسيرة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، يشرّفنا أن نسجل لهم وقفات عرفان وامتنان، ونزجيهم تحية تقدير وإجلال، فشكرًا لهم عندما حملوا الأمانة، وشكرًا لهم عندما صنعوا النجاح، وشكرًا لهم عندما أنهوا خدمتهم، وعزاؤنا أننا سنظل ننهل من خبراتهم الزاخرة، ونستثمر تجاربهم الحافلة، وستظل الأجيال اللاحقة تستعين برأيهم السديد، وتستلهم خبرتهم الناضجة، وسيبقون في الذاكرة رمزاً للعطاء، وأهلاً للوفاء، لأنهم أساس البناء والنماء فجزاهم الله عنا خير الجزاء. كما عبر مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام سعيد الغامدي خلال كلمته بالحفل، عن سعادته بالمشاركة مع نخبة من أهل العلم والمعرفة الذين أناروا الطريق وأثروا الوطن بالعلم والفكر والقيم النبيلة تاركين بصمات واضحة لهم في ما تشهده بلادنا من تطوير في شتى المجالات، مشيراً إلى أن هذا الاحتفاء والتكريم الذي تقيمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة ما هو إلاَّ دليل واضح على الاهتمام بهذه الشريحة المتميزة من المواطنين والمواطنات، الذين قدموا أنفسهم ينبوعاً من العطاء المتدفق على مدى عقود أوصلتم فيها رسالة العلم والتعليم إلى شباب وشابات الوطن الذين نهلوا من الموروث والفكر النير مما يؤهلهم للرقي بهذا. وفي الاطار نفسه ألقى المتقاعد الأستاذ عدنان الجامع كلمة نيابة عن المتقاعدين أكد خلالها بأن التقاعد ليس نهاية المشوار بل هو بداية لكل من يتمكن من توجيه وتوظيف خبراته بما يسهم في نمو المجتمع وتطوره لخدمة الوطن في جميع المجالات كلٍ حسب خبراته وإمكانياته ووقته. إلى ذلك أشارت المتقاعدة الأستاذة عايدة المغربي في معرض الكلمة التي ألقتها بالحفل نيابة عن زميلاتها المتقاعدات أكدت خلالها بأن التقاعد عن الوظيفة الحكومية إنما هو البداية لمرحلة أخرى في مراحل الانسان والتي يكون فيها أكثر نضجاً وإدراكا لمسؤولياته ومهامه الكبيرة التي تتناسب ومجاميع الخبرة المكتسبة والتجارب العملية التي مر بها ليأخذ دوراً جديداً في الحياة من خلال التغير والتجديد، مشيرة في ذات الوقت حرص ادارة التربية والتعليم بالمنطقة على تكريم منسوبيها خصوصاً وأن لهؤلاء الرواد المتقاعدين بصمات واضحة في نجاح ودعم مسيرة قطاع التربية والتعليم بالمنطقة بالإضافة إلى مابذلوه من جهد وعطاء أسهم في تخريج جيل قادر على دفع عجلة التطور والمساهمة في بناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً.