تجدّدت المواجهات أمس بين الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموتجنوب البلاد، اثر معارك مستمرة منذ الأربعاء الماضي أدّت الى مقتل 7 من القاعدة وضابط يمني. وقال مصدر أمني يمني إن "المواجهات تجدّدت اليوم (الجمعة) في منطقة غيل باوزير التابعة لحضرموت إثر قيام عناصر من تنظيم القاعدة بمهاجمة موقع عسكري"، مشيراً الى أن "قوات الجيش ردّت على الهجوم وأوقعت جرحى في صفوف المهاجمين". ولفت المصدر الى أن قوات الجيش تلاحق عناصر القاعدة في منطقة غيل باوزير، مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة بينها ناقلات جند ومدرعات كاسحة للألغام تابعة لقوة مكافحة الإرهاب. وأكد أن الحكومة اليمنية "عازمة على مواصلة حربها ضد الإرهابيين في غيل باوزير ومناطق أخرى تتوقع وجودهم فيها"، لافتاً الى أن "قوات الجيش حذرة من أي رد فعل للمتطرفين بعد العملية العسكرية المباغتة ضد تلك العناصر منذ 3 أيام، وتتوقع إقدام تلك العناصر على تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف الجيش". وأعلن مصدر عسكري يمني يوم الأربعاء الماضي، أن الحملة العسكرية التي نفّذها الجيش كانت ناجحة حيث تم قتل عدد من أهم عناصر مسلّحي التنظيم، وتدمير مخازن سلاح تابعة لهم في غيل باوزير. وجاءت هذه الحملة بعد تزايد عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تنفذها عناصر منتمية لتنظيم القاعدة في غيل باوزير بمحافظة حضرموت، مستهدفة عسكريين وأمنيين.