بدأ الجيش اليمني مسنودا بالدبابات والمروحيات العسكرية فجر امس الاربعاء عملية عسكرية كبيرة ومباغتة ضد عناصر تنظيم القاعدة في منطقة غيل باوزير في محافظة حضرموت شرق البلاد. وذكرت مصادر محلية سماع دوي انفجارات كبيرة جراء القصف الذي يقوم به الجيش على المنطقة التي تتواجد فيها مزارع يتحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة الذين ينتشرون بكثرة في حضرموت وخاصة في الشحر وغيل باوزير. وذكرت مصادر امنية ان ضابطين قتلا واصيب سبعة جنود آخرين في المواجهات مع القاعدة. واكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف القاعدة دون معرفة عدد محدد عن ضحاياها. واغلقت بعض المدارس ابوابها ولزم المواطنون منازلهم خشية على حياتهم بعد مقتل مواطنين واصابة خمسة اخرين، لكن المواطنين في المدينة اعربوا عن فرحتهم بتواجد قوات الجيش لطرد عناصر القاعدة من منطقتهم. حيث كثف تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية من رسم شعاراته فوق الجدران في عدة مدن، خصوصا في الشحر وغيل باوزير وبلدات الوادي. وقال أحد السكان في الشحر إن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة رسموا أعلامهم وشعاراتهم فوق جدران المدينة كما وضعوا بوسترات جهادية تحمل تهديدات بالقتل لمنتسبي الأمن". وكانت وزارة الداخلية ومصادر في المخابرات اليمنية حذرت من سقوط المنطقة في يد القاعدة واعلانها امارة اسلامية. وكان عناصر القاعدة تجمعوا في مناطق في حضرموت بعد اخراجهم العام الماضي من مناطق كانوا يسيطرون عليها في ابين وشبوة. وتأتي العملية العيكرية بعد هجوم انتحاري فاشل نفذته القاعدة واستهدفت محطة الغاز الطبيعي المسال في شبوة قبل يومين. كما شهدت حضرموت تصعيدا في عمليات الاغتيالات ضد ضباط الامن والجيش والمخابرات خلال الاشهر الماضي، وسجلت حضرموت رقما قياسيا في عدد الضحايا. من ناحية اخرى اعلنت وزيرة حقوق الانسان في اليمن السيدة حورية مشهور مساء الثلاثاء تعليق عضويتها في حكومة الوفاق احتجاجا على عدم اطلاق شباب الثورة المعتقلين حسب وعود رئاسية سابقة. وقالت مشهور ل "الرياض" ان قرارها يأتي في اعقاب عدم الافراج عن الشباب المعتقلين على ذمة مشاركتهم في الثورة الشبابية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت مشهور ذكرت في وقت سابق ان الرئيس عبد ربه منصور هادي وعد بالافراج عن المعتقلين في السجن المركزي بصنعاء وعددهم 22 شخصا، كانوا بدأوا الاضراب عن الطعام منذ عدة ايام للمطالبة بالافرج عنهم. وكانت مشهور قالت ان الرئيس هادي امر بالافراج عن 19 من المعتقلين وان ثلاثة منهم سوف يتم محاكمتهم، وهو ما لم يجر تنفيذه. وكانت النيابة العامة قالت الاثنين ان بعض من المعتقلين مسجونون بتهم الضلوع في حادثة تفجير الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس السابق، وان منهم جنود في الحرس الخاص للرئيس السابق . لكن المعتقلين والمتضامنين معهم من شباب الثورة يقولون انها تهم ملفقة لهم بسبب مشاركتهم في الثورة الشبابية.