أكد دبلوماسيون ومسؤولون حكوميون إسرائيليون، أن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ قراراً يعلن من خلاله أن الجناح العسكري لحزب الله اللبناني "تنظيم إرهابي"، بسبب معارضة شديدة لقرار كهذا من ايرلندا والسويد، كما أكّدوا أن بريطانيا وفرنسا لن تسلّحا المعارضة في سوريا خلال الشهرين المقبلين. ونقلت صحيفة (معاريف) امس، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المداولات الأوروبية بهذا الخصوص، قوله إن "المبدأ المؤسس للاتحاد الأوروبي هو اتخاذ قرارات بإجماع كامل، وبما أن ستوكهولم ودبلين متطرفتان إلى هذا الحد، فإنه ليس معقولاً أنه بالإمكان تحريكهما عن موقفهما". وكانت دول أوروبية مركزية، بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا، أعلنت مؤخراً عن نيتها الإعلان عن الجناح العسكري لحزب الله أنه "تنظيم موبوء بالإرهاب" وذلك في أعقاب ضلوع الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، وتوجّهت هذه الدول إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي طالبة البدء في إجراءات تمهيداً لإصدار قرار ضد حزب الله. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه خلال الأسبوع الحالي تم عقد اجتماع أولي ل"لجنة خبراء" للبحث في أدلة تتعلق بحزب الله تمهيداً للإعلان عنه "منظمة إرهابية"، لكن تبيّن خلال ذلك أن ايرلندا والسويد، اللتين وصفتهما الصحيفة بأنهما "دولتان معاديتان لإسرائيل" تعارضان بشدة خطوة كهذه. وأضافت الصحيفة أن ايرلندا والسويد برّرتا معارضتهما ب"التخوف من انعدام الاستقرار في لبنان"، لكن مندوبين عن الدولتين أبلغوا مندوبين إسرائيليين بأن الدولتين تتخوفان على سلامة جنودهما الذين يخدمون في إطار قوة "يونيفيل" في لبنان. وقررت "لجنة الخبراء" الأوروبية عقد اجتماع آخر لها بعد أسبوعين، لكن تقارير بعثها دبلوماسيون إسرائيليون في بروكسل إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية أظهرت أن احتمال اتخاذ قرار ضد حزب الله ضئيل جداً، وأن التقديرات تشير إلى أن اللجنة الأوروبية لن تعود إلى بحث هذا الموضوع مرة أخرى. وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الخارجية البلغاري كريستيان فيجينين، قبل أيام قليلة أنه لا توجد لدى بلغاريا أدلة على أن حزب الله ضالع في تنفيذ تفجيرات بورغاس، وأعلن أن "ثمة أهمية لأن لا يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن حزب الله استناداً إلى الأدلة من هجوم بورغاس، وهي ليست واضحة". وكانت إسرائيل قد حمّلت حزب الله المسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة 6 سياح إسرائيليين. ووفقاً ل"معاريف" فإنه على الرغم من قرار أوروبي برفع الحظر عن تسليح المتمردين في سوريا، إلا أن معلومات وصلت إلى إسرائيل تفيد بأن بريطانيا وفرنسا لن تزودا المتمردين في سوريا بالسلاح حتى شهر آب/ أغسطس المقبل.