كشفت استطلاع حديث عن أن 42% من المشاركين من الشرق الأوسط تختلف "هويتهم الإلكترونية عبر الإنترنت" عن "هويتهم الحقيقية"، بينما كانت النسبة على مستوى العالم 39%، وأن 55% من الشرق الأوسط لديهم هويات إلكترونية متعددة، خلافاً للنسبة العالمية والتي بلغت 44%، جاء ذلك في التقرير السنوي لشركة سيسكو للأمن الإلكتروني لعام 2013 في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتناول الاستطلاع أيضاً كلمات المرور حيث تبين أن ما نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع في الشرق الأوسط لديهم ما بين 5 إلى 9 كلمات مرور، خلافاً لنسبة المشاركين على مستوى العالم التي بلغت 29%، أما من ناحية متابعة التصفح على الإنترنت كان نصف المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط لا يرغبون بتعقب تصفحهم للإنترنت، فيما وافقت على ذلك نسبة 40% من المشاركين في الاستطلاع على مستوى العالم. وحيث إنه من الواضح تزايد مخاوف مستوى تهديدات الأمن الإلكتروني حيث أظهر الاستطلاع مخاوف حيال إمكانية تعرّض المعلومات والبيانات الشخصية عبر الإنترنت للاختراق فضلاً عن إمكانية سرقة الهوية الإلكترونية (أو انتحال الشخصية)، ونتيجة لذلك، فضل 50% من المشاركين في الاستطلاع إبقاء تصفحهم للإنترنت على درجة عالية من الخصوصية ولديهم توقعات عالية بأن المواقع الإلكترونية ستُحافظ على سرية معلوماتهم. وكانت معالم انعدام الخصوصية في عصر الإنترنت طاغية على نتائج الاستطلاع حيث اتفق حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط (73%) على شعورهم بالقلق حيال انعدام خصوصية معلوماتهم الشخصية، بينما بدا هذا القلق أقل انتشاراً على المستوى العالمي فبلغت نسبة المشاركين القلقين تجاه معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت 54%، بينما شكلت نسبة من يثقون بعدد قليل جداً من المواقع الإلكترونية للاحتفاظ بخصوصية وأمن معلوماتهم 51% في الشرق الأوسط، فيما كان المشاركون عالمياً أقل ثقة فبلغت نسبة المشاركين غير الواثقين بأمن المواقع الإلكترونية 49%. ويشير التقرير إلى أن الشركات تشهد ارتفاعاً في تهديدات أمنها الإلكتروني نظراً لاعتماد العديد من الموظفين لأساليب العمل على طريقتهم الخاصة، حيث تتداخل فيها أجهزتهم وعملهم وسلوكياتهم الإلكترونية عبر الإنترنت مع حياتهم الشخصية في أي مكان تقريباً سواء في المكتب أو في المنزل. وبما أن مفهوم الإنترنت لكل شيء يمثل وجهة تطور الإنترنت خلال الفترة القادمة حيث يؤدي هذا المفهوم إلى تقديم المزيد من المعلومات حول الأشخاص ومستلزماتهم المنزلية والأشياء التي يحبونها مما يؤدي لأن يكون مفهوم الإنترنت لكل شيء مصدراً لمزيد من نقاط الضعف أمام الهجمات الإلكترونية، حيث يدرك القراصنة هذا الأمر جيداً، لذا لا بد من اتباع سياسات ومناهج أمنية إلكترونية أكثر تطوراً، مزودة بأساليب حماية فورية قبل أن يتم التنازل عنها وتتسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها.