ذكرت تقارير روسية امس الخميس أن هيئة الأمن الاتحادية الروسية اعتقلت في ضواحي موسكو مجموعة إجرامية كانت تخطط لشن سلسلة "هجمات إرهابية" في العاصمة الروسية. وأوضحت قناة "روسيا اليوم" أن اللجنة القومية لمكافحة الإرهاب أعلنت أن الأجهزة الأمنية اعتقلت "مجموعة إرهابيين كان يرأسها يولاي دولتبايف المتهم بالتخطيط لأعمال إرهابية". وأضافت اللجنة أن المجموعة كانت تعد لتنفيذ سلسلة تفجيرات في العاصمة الروسية بطلب من أشخاص موجودين في خارج روسيا وتحديدا في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان. وكانت الأجهزة الأمنية سبق وأن قتلت مسلحين اثنين واعتقلت الثالث في مدينة أوريخوفو-زويفو بضواحي موسكو يوم 20 الشهر الماضي. وذكرت وسائل الإعلام أن المسلحين خضعوا لتدريبات في منطقة وزيرستان الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. الى ذلك افتتحت امام محكمة في موسكو امس الخميس محاكمة 12 معارضا قد يحكم عليهم بالسجن ثماني سنوات مع الاشغال الشاقة بسبب صدامات خلال تظاهرة عشية تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا قبل عام. ويحضر عشرة من المتهمين موقوفون منذ اشهر، في قفص زجاجي في المحكمة بينما يجلس اثنان آخران يخضعان للمراقبة، على مقعد في المحاكمة التي تعتبرها المعارضة رمزا للقمع. وتشمل "قضية بولوتنايا" التي تحمل اسم الساحة الواقعة في وسط موسكو وشهدت اعمال العنف خلال التظاهرة التي جرت في السادس من ايار/مايو 2012 احتجاجا على عودة بوتين الى الرئاسة، حوالى ثلاثين شخصا. ويتظاهر عشرات من ناشطي المعارضة امام المحكمة الخميس وهم يرفعون لافتات تحمل صور "سجناء"، مطالبين باطلاق سراحهم. ومعظم المتهمين مواطنون عاديون لا ينتمون الى اي حركة سياسية مثل ياروسلاف بيلوسوف الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة الدولة العريقة في موسكو. وبعضهم متهمون بالقاء عبوات بلاستيكية وقلب غرف مراحيض عامة ومقاومة قوات الامن. لكنهم اتهموا جميعا بالتسبب "باضطرابات كبيرة" وهي جنحة تعني بموجب القانون الجزائي الروسي "المساس بالنظام العام من قبل حشد واضرام حريق عمدا وتدمير ممتلكات واستخدام اسلحة نارية ومتفجرات".