أعلنت أجهزة الأمن الروسية، إحباط مخطط لشنّ هجمات في مناطق في موسكو، تشهد عادة اكتظاظاً وحركة نشطة. واتهمت السلطات «الحزب الإسلامي التركستاني» بإعداد المخطط، مشيرة إلى أنها قتلت عدداً من أعضائه واعتقلت آخرين. وكشفت أجهزة الأمن تفاصيل «مؤامرة دموية» كان متشددون يعدّون لها، لافتة إلى مخطط لخلية مسلحة رصدت وحدات الأمن نشاطها، كان يشمل تنفيذ تفجيرات في موسكو هدفها إيقاع أضخم عدد ممكن من الضحايا، في محاولة لزعزعة الوضع الأمني في المدينة. وكانت هيئة (وزارة) الأمن الفيديرالي الروسية دهمت قبل أيام في مدينة أوريخوفو-زويفو في ضواحي موسكو، مقراً تحصّن فيه أشخاص اعتبرهم «أفراد عصابة إجرامية». وأسفر تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة، عن قتل اثنين من أفرادها وجرح ثالث اعتُقل، وأشارت إفادته أمام أجهزة التحقيق إلى زعيم المجموعة يولاي دولتبايف الذي نجحت أجهزة الأمن في تعقّبه واعتقلته أمس. ولفتت الأجهزة الروسية إلى أن اعترافات دولتبايف أظهرت ارتباط المجموعة ب»الحزب الإسلامي التركستاني» الذي ينشط عادة في منطقة آسيا الوسطى، لكن الجهات الروسية تحدثت أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، عن اكتشاف خلايا تابعة له في موسكو ومدن روسية. وتضمّن مخطط المجموعة الفرار إلى أفغانستان، بعد تنفيذ الهجوم. وأشار بيان لهيئة الأمن الفيديرالي إلى أن لأعضاء المجموعة سجلات سابقة لدى الأمن الروسي، وكانوا تلقوا تدريبات خاصة في المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان. على صعيد آخر، بدأت محكمة روسية النظر في ملفات اتهام موجهة إلى ناشطين معارضين تتهمهم موسكو بالتسبب بعنف أثناء تظاهرات نظمتها المعارضة الروسية في أيار (مايو) من السنة الماضية، احتجاجاً على تسلّم الرئيس فلاديمير بوتين مهماته، اثر انتخابات شكّكت المعارضة في نزاهتها. ويبلغ عدد المتهمين 27 شخصاً، لكن المحكمة تنظر في ملفات 12 منهم الآن. ويواجه 8 من المتهمين، بينهم شابة، تهمتي المشاركة في شغب جماعي وعنف ضد رجال الأمن، فيما اتهم الادعاء 3 آخرين بالمشاركة في شغب. وأشارت الشرطة الروسية إلى العنف أسفر عن جرح 82 من رجالها وإلحاق خسائر مادية تتجاوز قيمتها 28 مليون روبل (نحو مليون دولار). لكن المعارضة تعتبر القضية التي تُعرف باسم «ميدان بولوتنايا» حيث جرت الاحتجاجات، «سياسية». وكانت حركة احتجاج تُعتبر سابقة، شهدتها روسيا في نهاية عام 2011، بعد انتخابات نيابية اعتبرت المعارضة أن نتائجها «مزورة». وبعد فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بالرئاسة مجدداً، رفضت المعارضة الاعتراف بنتائج الاستحقاقين، وأعلنت نيتها تنظيم تحركات احتجاجية في عشرات المدن الروسية. يُذكر أن قادة بارزين في حركات الاحتجاج، بينهم أليكسي نافالني وسيرغي أودالتسوف، تعرّضوا لملاحقات ووُجِّهت إليهم اتهامات، بعضها بالسرقة والاختلاس، لكن المعارضة اعتبرت التهم ملفقة. إلى ذلك، أعلن بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف، المناهض لبوتين، انه لن يعود إلى روسيا خشية ملاحقته و «منعه من الخروج».