على الرغم من أنه لم يبق هناك أدنى شك في فوز نواز شريف لمنصب رئاسة وزراء باكستان للمرة الثالثة عن طريق التصويت السري لأعضاء البرلمان الاتحادي الباكستاني الذين وصلوا إلى عضوية البرلمان الباكستاني مؤخراً عن طريق الانتخابات التشريعية الباكستانية، فقد رشح "حزب الشعب الباكستاني" السيد مخدوم أمين فهيم لمنافسة نواز شريف خلال الجلسة القادمة للبرلمان الاتحادي الباكستاني التي ستعقد اليوم وسيتم خلالها انتخاب رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، بينما رشح حزب "الإنصاف" بقيادة عمران خان (وهو المنافس الآخر لحزب نواز شريف) السيد جاويد هاشمي لمنافسة نواز شريف للمنصب المذكور. وبما أن حزب نواز شريف قد حاز على نحو 173 مقعدا في البرلمان الاتحادي الباكستاني عبر الانتخابات التشريعية، مقابل حصول حزب الشعب الباكستاني على 39 مقعدا، وحزب الإنصاف على 35 مقعدا، فإنه من المستبعد أن يفوز أي من المنافسين لنواز شريف بمنصب رئاسة وزراء باكستان. إلا أنه وتماشياً مع بنود الدستور الباكستاني الأساسي المعتمد في 1973م فإنه لا بد من ترشيح منافسين من صفوف المعارضة لإكمال الإجراءات الديمقراطية المعتمدة في باكستان. برويز مشرف يذكر أن حزب الشعب الباكستاني بقيادة الرئيس آصف علي زرداري قد حكم باكستان خلال السنوات الخمس الماضية وانتهت ولايته في 16 مارس 2013م ولم يحقق نجاحاً ملحوظاً في الانتخابات الأخيرة، بينما بقيت معدلات حزب الإنصاف أقل منه بكثير. وودع رئيس الوزراء الانتقالي الباكستاني مير هزار خان كهوسو منصبه بعد تشكيل البرلمان الاتحادي الباكستاني الجديد. يذكر أن لجنة الانتخابات الباكستانية كانت قد قامت بتعيين كهوسو في منصب رئاسة وزراء باكستان لترأس الحكومة الانتقالية التي أشرفت على عملية الانتخابات الباكستانية الأخيرة وفقاً للدستور الباكستاني، وبعد أداء مهمته كرئيس الوزراء للفترة الانتقالية سيعود مير هزار خان كهوسو 83 عاماً إلى منزله ليستلم رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب نواز شريف مقاليد الحكم في باكستان. من ناحية أخرى، كشفت مصادر مقربة إلى الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز المحتجز لدى السلطات الباكستانية، عن إمكانية إفلاته من قبضة القضاء مع احتمال هروبه إلى خارج البلاد خلال اليومين القادمين. جاويد هاشمي وأمين فهيم يتوسطهم نواز شريف وقد يتم ذلك عن طريق إصدار الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري العفو الرئاسي في حق مشرف مستخدماً صلاحياته الرئاسية. وكشف المصدر أيضاً بأنه يتوقع أن ينتقل مشرف إلى دولة صديقة على طائرة خاصة. ويواجه الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف قضايا متعددة في القضاء الباكستاني من أهمها قضية شن العملية العسكرية على المسجد الأحمر في عهد حكومته، وتورطه في قضية اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو، وتورطه أيضاً في قضية اغتيال الزعيم البلوشي نواب أكبر بكتي إلى جانب عدد هائل من القضايا المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها في عهد حكومته الذي استمر لنحو 8 سنوات ابتداءً من نزعه السلطة من نواز شريف عام 1999م بفرض الحكم العسكري.