عفا المواطن هلال بن عويض الهميلي الحارثي (من أهالي قرية الحراء بمحافظة ميسان بني الحارث)، عن قاتل ابنه (عبد الله) لوجه الله تعالى، مبتغياً الأجر والمثوبة من الله، مسجلاً بذلك موقفاً إنسانياً نبيلاً، خاصة وأن عفوه جاء بدون مقابل أي مبلغ مادي، أو تدخلات ووجاهات من أحد. وأعلن الهميلي أمام رئيس محاكم الطائف الشيخ راشد الشهري عفوه عن الشاب فهد بن سعد الحارثي (من أقاربه)، الذي قتل ابنه (عبد الله)، قبل حوالي نحو ثماني سنوات إثر خلاف نشب بينهما في محافظة الطائف بطوعه واختياره، طلباً للأجر من الله، ومؤكداً أن تأخر العفو كان بسبب انتظار أحد أبناء القتيل حتى بلغ رشده، وهو الذي حضر مجلس التنازل والعفو مع جده. وقال الهميلي ل"الرياض": الحمد لله الذي هدانا لهذا العفو عن قاتل ابني، وأرجو أن يكتب للفقيد الجنة والمغفرة، وللقاتل الصفح والهداية، ودعا ممن ابتلي بمثل هذا الموقف في ابنه أو قريب له أن يرضى بما أعده الله من الثواب والنعيم لمن عفى وأصلح، مشيراً إلى أنه ترك كل ما عرض عليه من حطام الدنيا، دون أي شرط أو طلب. بدورهم ثمن أفراد أسرة القاتل موقف الهميلي المتمثل في عفوه عن ابنهم، داعين الله أن يجزيه خير الجزاء، ويكتب أجره في الدنيا والآخرة، مشيدين بهذا الموقف النبيل غير المستغرب منه، واصفين إياه بأنه سلوك إسلامي إنساني نبيل يجسد أسمى مظاهر العفو بين أبناء المسلمين.