امتداداً للأعمال الخيرية والإنسانية التي يتمتع بها أبناء بلد الخير والسلام ضرب المواطن الشيخ صالح بن سفر التويس العضياني أروع صور الإنسانية والكرم والشهامة والتسامح والعفو والمواقف النبيلة والتي تحثنا عليها شريعتنا السمحاء وتمثل هذا العمل النبيل عندما بادر بالتنازل والعفو عن قاتل ابنه هذه البادرة الطيبة وجدت صدى واسعاً لدى أفراد المجتمع وفي مقدمتهم ذوو المعفو عنه "الرياض" واكبت هذا العمل الانساني النبيل من الشيخ صالح بن سفر العضياني وتحدث والد القتيل قائلا: لقد عفوت عن قاتل ابني طلباً للأجر والمثوبة من الله العلي القدير وتلبية لشفاعة أبناء قبيلتي تركي الضيط وبدر الضيط وصنيتان الضيط. أما والد المعفو عنه الشيخ منيع سفر العضياني فقد تحدث قائلا: فرحتنا لا توصف ونحن نتلقى هذا الخبر المفرح بالعفو عن ابننا وندعو لوالد القتيل الشيخ صالح ولجميع الوجهاء في هذا العمل النبيل بان يجزيهم الله عنا خير الجزاء وأن يجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم. وقال: انه بهذا العمل النبيل أعتق رقبة ابني وعفا عنه لوجه الله تعالى دون غاية تذكر طلباً للمغفرة من الله ومحتسباً الأجر والمثوبة من الله العلي القدير فما أكبره من أجر (عتق رقبة) انه عمل جليل يسجل له بأحرف من ذهب وسأحمله في قلبي ما حييت معتزا ومفتخرا بموقفه النبيل، وقال: ما فعله (صالح ) نحو ابني معروف كبير لا ينسى وانني بهذا الموقف أشكر الله العلي القدير وأسدي الشكر لأهل الجود والفضل الشيخ صالح والوجهاء الذين سعوا وتكبدوا عناء السفر وبذلوا الغالي والنفيس لا يرجون الا الأجر من الله جلت قدرته وهم الشيخ تركي بن بجاد الضيط والشيخ بدر بن نايف الضيط والشيخ صنيتان بن محمد الضيط راجياً الله العلي القدير ان يحفظهم جميعا وان لا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم ويجزل الأجر والمثوبة لهم على ما قدموه من جهد في طريق الخير.أشقاء المعفو عنه من جانبهم قالوا أولا نشكر الله العلي القدير، وما حدث من عفو عن (شقيقنا من الشيخ صالح) ما هو الا عمل خير حث عليه الدين الحنيف من العفو عند المقدرة، ومن عفا واصلح فأجره على الله، وهذا ما سعى اليه الشيخ صالح في عمله النبيل في العفو عن قاتل ابنه وهو بهذا العمل الجليل يطبق تعليمات ديننا الحنيف مع ما اتصف به من الشيم العربية العظيمة، وأندعو الله عز وجل ان يجعل هذا العمل الخيري والعفو في ميزان حسناته وان يجزيه خير الجزاء انه سميع مجيب.وهذه مناسبة سارة وسعيدة لنا ولمن قام بالواجب من المشايخ واكبر بوالده الشيخ صالح هذا العمل النبيل والذي اصبح في نظرهم مضرب المثل بالطيبة والكرم والشهامة والنخوة العربية الأصيلة المشايخ تركي الضيط وبدر الضيط وصنيتان الضيط وشالح الضيط قالوا في البداية: نحمد الله عز وجل على هذا الفضل المتمثل في عفو الشيخ صالح عن قاتل ابنه وجزى الله العافي خير الجزاء وان يفرج عنه كربة من كرب يوم القيامة وان يكتب ذلك في موازين أعماله وهذا الكرم ليس بغريب على ابناء هذا المجتمع المترابط المتكاتف المتحاب المتعاون على عمل الخير والإحسان ندعو الله العلي القدير أن يجزل له الأجر على عمله الجليل وما قمنا به ماهو الا سبب والتوفيق من عند الله ونقدر للشيخ صالح موقفه النبيل وقبول شفاعتنا طلباً للأجر والمثوبة من الله جزاه الله خير الجزاء.