عبّر المهندس عبدالعزيز بن محمد البابطين العضو المنتدب للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) عن أمله في أن تحقق الدول العربية مكتسباتها وخططها في تنمية الاستثمار الزراعي عن طريق توحيد الجهود والرؤى الإقليمية لقطاع حيوي من أسس التنمية البشرية لما يشكله حجم الاستثمار الغذائي والزراعي بأكثر من 50 مليار دولار سنوياً، وذلك بمؤتمر الاستثمار في الأمن الغذائي العربي والذي أقيم في الخرطوم بالسودان. وبين البابطين أن السودان دون غيرها من الدول العربية تمتلك العديد من الموارد الطبيعية المساعدة على إنجاح كافة الاستثمارات الخارجية إلا أنها تحتاج في الوقت نفسة إلى العمل الدؤوب في تهيئة البنية التحتية المساعدة على جذب المزيد من المستثمرين تجاهها، إضافة إلى عمل المزيد من التسهيلات والإجراءات الإدارية والبعد قدر الإمكان عن كل ما يسهم في تأخير المعاملات النقدية من بيروقراطية من قبل الجهات ذات العلاقة في السودان. واستطرد البابطين قائلاً إنه على الرغم من وجود مخاطر عالية في الاستثمار الغذائي والزراعي بسبب طول مدته الزمنية وما يشوبه خلال سنوات الاستثمار من قرارات مفاجئه تعيقه من تحقيق أهدافه إلا أننا نقدم عليها لما فيها من محفزات قد تحجب الكثير مما يعيق الدخول فيها، ومن أهمها اعتماد الدول العربية على الزراعة التقليدية المعتمده على الأمطار وخبرة العائلات العاملة في الزراعة وكذلك وجود الموارد الطبيعية المناسبة من تربة ومياه إضافة إلى رخص الإيدي العاملة في الدول العربية وتقارب أسواقها مما يساعد على سهولة نقل المنتجات الغذائية والزراعية بأقل التكاليف مقارنة بالدول المتقدمة، كل ذلك يجعل من الاستثمار الغذائي في الدول العربية حافزاً للتوجه من قبل المستثمرين في المملكة لاستغلالها بما يحقق مصالح كل الأطراف. وأضاف البابطين أن الاستثمارات السعودية جاءت انطلاقاً من دعوة خادم الحرمين الشريفين الرائدة نحو التوجه في استغلال كافة الموارد الطبيعية خارجياً بما يحقق مصالح المملكة والدول المستثمر فيها على حد ٍ سواء، في ظل سعيه الحثيث واستمراره نحو تطبيق السياسات الداعمة من قبل للمملكة ومنذ أكثر من ثلاثة عقود في كافة المجالات التنموية عبر تبنيه لنهضة عربية شاملة في القطاع الزراعي وتكثيف الاستثمار فيه لتسيرالدول العربية وفق خطة موحدة ومتناغمه تصب في صالح شعوبها ونمائها وأمنها الغذائي. واشار البابطين في نهاية حديثة في المؤتمر إلى ما قامت به نادك من مسارعة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وذلك باستثمارها الزراعي في عدد من أهم ولايات السودان الزراعية الخصبة وعلى مساحات شاسعة وفق دراسات دقيقة وفق ما امتلكته من خبرات لأكثر من 30 عاماً في التنمية الزراعية في المملكة حققت من خلالها أهدافها المشتركة مع خطط التنمية الشاملة في المملكة والتي حرصت على تبني هذه السياسة التنموية وبداية استثماراتها في الأمن الغذائي عبر إنشائها لشركة للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) عام 1981م لتكون اللبنة الرئيسية ومثالاً يحتذى في هذا المجال.